مكمل غذائي يؤدي إلى تقليل مخاطر الخرف
الخرف من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر ويؤدي إلى فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة التحدث، والعلامات المبكرة لهذا المرض خفية للغاية، وبالتالي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد.
تظهر الدراسات الاستقصائية أن أكثر من نصف الأشخاص خائفون جدًا من تشخيص الخرف أو مرض الزهايمر ، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك دافع قوي للقيام بذلك.
في المملكة المتحدة، وجدت دراسة عن القلق من الخرف أجرتها جمعية الزهايمر أن 62٪ من الناس يعتقدون أن التشخيص يعني انتهاء الحياة.
وبالمثل أظهرت الدراسات الاستقصائية في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 31٪ في الخوف من الإصابة بالخرف وأن 66٪ من المستجيبين قلقون إلى حد ما على الأقل بشأن توفير الرعاية لأحبائهم المصابين بالخرف.
تقول أوما نايدو هي مديرة الطب النفسي للتغذية ونمط الحياة في مستشفى ماساتشوستس العام ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعًا على الصعيدين الوطني والدولي: «إنها أيضًا طاهية محترفة تعتقد أن تناول نظام غذائي كامل من النباتات هو أفضل نهج للتغذية من أجل صحة الدماغ»، وذلك حسب ما ذكره موقع «Eat This، Not That».
تقول الدكتورة نايدو: «أستمتع أولاً بالبحث عن العناصر الغذائية بأكثر الطرق اللذيذة الممكنة للشيخوخة الصحية وتجنب التدهور المعرفي العصبي».
تقول نايدو: «من المهم تناول الكركم والقليل من الفلفل الأسود، أو مكمل حمض الفوليك، إلى جانب أحماض أوميجا 3 الدهنية (توجد أوميجا 3 في مكملات زيت السمك والأسماك الدهنية) حيث قد يكون نقص حمض الفوليك وراء بعض الحالات العصبية، فإن تحسين حالة حمض الفوليك له آثار مفيدة على صحة الدماغ والعمر المعرفي».
تعتبر الخضروات الورقية، مثل السبانخ، والسلق السويسري، مصدرًا ممتازًا لحمض الفوليك، المعروف أيضًا باسم فيتامين ب 9، بينما الكركم ( الكركمين) كمكمل غذائي، فمن السهل استخدام البهارات المجففة وتحتاجين فقط إلى كمية قليلة أقل من ملعقة صغيرة يومياً مع رشة فلفل أسود.
تشير الدراسات إلى أن البيبيرين في الفلفل الأسود زاد من التوافر البيولوجي لمركبات الكركمين المضادة للأكسدة بنسبة تصل إلى 2000٪.
تقول الدكتورة نايدو: «العناصر الغذائية لتحديد الأولويات عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية ، فإن البحث عن مصادر المغنيسيوم وفيتامين د وأوميجا 3 هو مكان رائع للبدء».
توضح نايدو: «يمكن أن يكون من الصعب الحصول على هذه العناصر الغذائية من خلال نظامك الغذائي اليومي ، لذا فإن الفاكهة يمكن الحصول من خلالها بسهولة على المكملات غذائية».
وأضافت، أن أحماض أوميجا 3 الدهنية مفيدة بشكل خاص لصحة الدماغ والأوعية الدموية، كما أنها تقلل الالتهاب، مما يساهم في فوائدها العصبية المعرفية وخصائص الحماية العصبية.
في حين أن كل هذه المكملات قد تساعد في ضمان حصولك على العناصر الغذائية الداعمة لصحة الدماغ، فإن البدء باتباع نظام غذائي متنوع ونهج الأطعمة الكاملة لإدراج هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي، حيث ستكتسب لاحقًا فوائد الألياف والبروتينات، ومضادات الأكسدة الموجودة أيضًا في الأطعمة الكاملة.