كيف استقبل القاضي قاتل زوجته شيماء جمال حكم الإعدام؟
في يوم 20 يونيو الماضي، انقلبت منصات التواصل الاجتماعي رأسا على عقب؛ بعد تداول واقعة قتل القاضي- الذي رُفعت عنه الحصانة لاحقا- لزوجته، الإعلامية شيماء جمال، بمعاونة شريكه، داخل مزرعة في مدينة البدرشين.
الجريمة التي وقعت منذ شهرين تقريبا، وهدأ لهيبها مساء الثلاثاء، 16 أغسطس الجاري؛ بعدما أسدلت عليها محكمة جنايات الجيزة الستار بعد 4 جلسات من تداول القضية، بإحالة أرواق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.
قتل الإعلامية شيماء جمال
في يوم السبت الماضي بدأت محكمة جنايات جنوب الجيزة، جلسة محاكمة المتهمين في واقعة قتل الإعلامية شيماء جمال، وقبل بدء الجلسة؛ حضر أهالي المجني عليها إلى ساحة المحكمة، حاملين لافتات تحمل صور الضحية.
ومع بداية المداولة؛ طلب دفاع المتهم، إيداعه داخل مصحة نفسية؛ مبررا بأن وكيله مريض نفسي، وعندها تدخل ممثل النيابة، معترضا على ما بدر من دفاع المتهم، معللا بأنه كان في كامل قواه العقلية خلال التحقيقات، وهو ما أثبتته النيابة العامة، واستغرقت مرافعة النيابة العامة مدة ساعتين، إلى أن تنحى المحامي عمر الهريدي دفاع المتهم الأول عن القضية.
محاكمة قاتل الإعلامية شيماء جمال
شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال، خلافات عائلية بين والدة ووالد الضحية، ومع بدء الجلسة عَلَى صوت الأم، إلى أن أمر رئيس الجلسة بإيداعها داخل غرفة منفردة لحين الانتهاء من الجلسة، واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال المتهم الثاني، والذي اعترف بأنه يعمل سائق لدي المتهم الأول بسبب ظروفه المادية.
وأضاف المتهم الثاني، أنه في يوم الحادث دخل إلى غرفة النوم وجد المجني عليها مصابة برصاصة في الرأس، فالتزمت الصمت حتى لا يقتلني، واصطحبته إلى الخارج لنفكر في كيفية إخفاء الجريمة حتى استقر على دفنها داخل المزرعة.
إعدام قاتل الإعلامية شيماء جمال
أدلى القاضي المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال باعترافات تفصيلية عن الواقعة، فبدأ بتكذيب دفاعه بأنه في كامل قواه العقلية ولا يعاني من أي أمراض نفسية، متأسفا على ما بدر منه، وأنه دمر مستقبله.
وأشار القاضي المتهم، إلى أن زوجته المجني عليها كانت تريد الإنجاب، فذهبنا إلى الطبيب والذي رأي ضرورة الحقن المجهري، فقمنا بالذهاب إلى معمل، والمبايض بتاعتها موجودة هناك في مركز بالهرم؛ لإجراء العملية، والتي فشلت، فأجبرتني على الذهاب إلى دبي لإجراء عملية أخرى.
وأضاف المتهم، أنه ذهب إلى المتهم الثاني، الغرباوي؛ لتأجير مزرعة لزوجته، لتهدأ نفسيا، بسبب فشل عملية الحقن المجهري، وتطاولت عليَّ بألفاظ خارجة، وهددت بقتلي، وقالت لي: ولاَّ عاوز تحصل ابنك اللي مات في حادثة؟، مضيفا: أيمن نقطة ضعفي، ابني مات، وبكى أمام هيئة المحكمة، فغضبت وأمسكت بسلاحي وضربتها في رأسها فسقطت على الأرض، وعندها دخل علي المتهم الثاني، وأخذني إلى الخارج للتفكير في إخفاء جثتها، فأجرينا عمليات الحفر، وأخفينا الجثة وذهبت إلى منزل المجني عليها حتى انكشف الأمر.
إحالة أوراق أيمن حجاج إلى المفتي
استمعت المحكمة اليوم إلى استكمال مرافعة دفاع الأول والثاني الكاملة، عن المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال، وقررت المحكمة بعد الاطلاع على المادة 381 إجراءات جنائية، حضوريا، وبإجماع الآراء، إحالة أوراق الدعوة إلى فضيلة المفتي؛ استطلاع الرأي الشرعي في شأن المتهمين: أيمن حجاج، وحسين محمد إبراهيم، وحدد جلسة النطق بالحكم 99 سبتمبر، مع استمرار حبس المتهمين.