لحظات تخطف القلوب.. شقيقان يجتمعان للمرة الأولى بعد فراق ٧٧ عامًا
التقى الشقيقان تيد وچيف للمرة الأولى بعد ٧٧ عامًا من الفراق في لحظة مؤثرة خطفت القلوب بعد انفصالهما منذ كانا صغارًا بسبب عرض أحدهما للتبني.
بدأت القصة في عام ١٩٤٥ حين توفيت والدة ٤ أشقاء بعد معاناة مع مرض السرطان، حينها شعر الوالد ألبرت بعدم استطاعته تربية أربعة أبناء دون وجود الأم، فقام بوضع چيف البالغ من العمر حَالِيًّا ٧٩ عامًا، وكان الأصغر بين أشقائه، للتبني، واحتفظ بالثلاثة الأكبر وهم: تيد وباري وچون.
الأشقاء الأربعة في الصغر
تبني چيف
قام زوجان بتبني چيف الذي كان يبلغ من العمر وقتها سبع سنوات فقط، ثم هاجرا إلى أستراليا في عام 1951، وبعد ما يقرب من ثمانية عقود من الانفصال، تم لم شمل جيف مع شقيقه، تيد البالغ من العمر ٨٣ عامًا بعد سفره إلى أستراليا في رحلة استغرقت ٢٢ ساعة.
ووصف تيد، الشقيق الأكبر، هذا اللقاء بأنه لا يُصَدَّق، وقال: "حَقًّا كانت تجربة رائعة، لحظة لقائي بأخي چيف للمرة الأولى."
أما چيف فعجز عن وصف هذه التجربة وقال: “إنها تجربة هائلة مقابلتي لشقيقي أخيرًا بعد كل هذا الوقت، فعندما رأيته قادمًا من بعيد شعرت أنه هو أخي”.
مشهد مؤثر
وانتشر مقطع فيديو لهذا المشهد المؤثر حيث يحتضن الشقيقان بعضهما ويذرفان الدموع في مطار سيدني بعد أن فرقتهما السنون ومسافة١٠ آلاف ميل.
باءت محاولات كل من تيد وباري وجون على مدى عقود للعثور على أخيهم الصغير بالفشل، الذي بدوره كان يحاول أيضًا أن يفعل الشيءنفسه ولكنه تمكن بالفعل من تعقبهم في عام 2014، بعد أربع سنوات من وفاة الأخ الأكبر جون.
وأرسل جيف خطابًا إلى باري وبدأوا جميعًا في التحدث عبر Skype، وأخيرًا تعرفوا على بعضهم البعض بعد انفصال دام سنوات، واقتصر اللقاء الأخير علي تيد وچيف لمرض الأخ الثالث باري وعدم قدرته على السفر.
وانتهز الشقيقان الفرصة لتعويض ما فاتهما من سنين وذهبا في جولة داخل أستراليا لمشاهدة المعالم السياحية.
طائرة لأول مرة
أما كريستوفر، نجل تيد، البالغ من العمر 48 عامًا، فعبر عن سعادته البالغة أثناء ترتيب هذه الرحلة، قائلًا: “أشعر بالارتياح والسعادة لأنأبي وعمي چيف تمكنا أخيرًا من اللقاء مرة أخرى بعد حياة طويلة، فلم يكن أبي بهذه السعادة والحماسة من قبل، فهذه هي المرة الأولى التي يستقل فيها الطائرة منذ ٥٠ عامًا بعد ذهابه مع والدتي في رحلة إلى تونس عام ١٩٧٢”.
تيد وچيف في مطار سيدني
وأضاف: “سفر والدي هذه الرحلة بمفرده تحد كبير، بعد وفاة والدتي العام الماضي والتي كان لها دور كبير في محاولة ترتيب هذا اللقاء،أعتقد أنها الآن سعيدة وفخورة للغاية أن هذا الحلم أصبح حقيقة”.
وبعد هذه الزيارة يستعد أفراد الأسرة جميعًا لحضور حفل زفاف حفيدة چيف، والتي يعتبرونها فرصة للم الشمل مرة أخرى وصنع ذكريات جديدة يتوارثها الأبناء والأحفاد.