الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 06:05 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري
كواليس مشاركة مجموعة «بيك الباتروس» في بورصة لندن العالمية الأقصر تطلق حملة ترويجية جديدة تستهدف سياح الخليج العربي وتركيا طنطاوي: رأس بناس منطقة واعدة وتمثل مستقبل السياحة المصرية بفضل شعابها المرجانية ومناخها المعتدل وزير الشباب والرياضة يشكّل لجنة للتحقيق في واقعة مشاجرة بين اللاعبين في بطولة النادي الأهلي ‏ عبدالنبي حلمي يستعرض عبر سفير سياحي خطط الدولة بشأن تطوير قطاع السياحة ياسر سلطان: نحتاج لضوابط ثابتة لموسم العمرة لتعزيز الإقبال ودعم السياحة وائل زعير: نتوقع استقبال 20 مليون سائح في 2024 وموسم شتوي استثنائي ينتظرنا رامي فايز: نتجه لجذب 30 مليون سائح لمصر.. ومرسى علم تشهد طفرة غير مسبوقة حسام درويش: الذكاء الاصطناعي يعزز التسويق الإلكتروني للسياحة بشكل احترافي فيديو.. فاروق: تقييم التجربة السياحية في مصر يتعلق ببيع ”الخدمة المتميزة” فيديو.. إسلام ناجي: القطاع السياحي ”وريد شرياني” يغذي موازنة مصر بالعملة الصعبة أبو النجا: 260 شركة وفعاليات دولية بمعرض تجهيزات الفنادق في مركز مصر للمعارض

ضحية الخرافات.. دجال يزعم إخراج جان من جسد شاب فضربه حتى الموت

الضحية
الضحية

على بعد أمتار من وسط قرية قهبونة التابعة لدائرة مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية، وبينما انتصفت ساعات اليوم الأخير من الأسبوع المنصرم، فوجئ أهل المنطقة بسماع صراخ الشاب «أحمد» جارهم الذي لم يعرفون عنه شيئًا سيئًا، قبل أن تخفت الصرخات ويختفي الصوت بصورة تامة، وما هي إلا دقائق حتى حضر رجال الأمن إلى المنطقة وتم فرض كردون أمني حول المنزل، ليتبين فيما بعد فداحة ما جرى بحق الشاب الذي بلغت صرخاته عنان السماء قبل أن تصعد روحه إلى بارئها.

التحريات وجهود رجال البحث الجنائي في مركز شرطة الحسينية، وكذا أقوال شهود العيان دلت على أن الشاب المتوفى قد دخل في حالة نفسية سيئة خلال الفترة الماضية، وتبع ذلك استعانة الأسرة بأحد الأشخاص بوصفه معالجًا روحيًا، الذي حدد المكان والزمان لزيارته بيت العائلة يوم الواقعة، وهناك جرى ما جرى.

التحريات دلت على أن المعالج الروحي المزعوم حضر إلى المنزل بدعوة من والد الشاب، فيما تبين أن المعالج قد أخبر الأسرة بأن الشاب قد أصيب بـ لبس جن، وقال لهم إن الجن الذي يتلبس جسد الشاب لن يُغادر جسده بسهولة، قبل أن يستعين المعالج المزعوم بالأب واثنين من أشقائه لأجل توثيق الشاب، وما أن فقد الشاب القدرة على الخلاص منهم حتى أخذ المعالج يهوى على الشاب ضربًا بكل ما أوتي من قوة حتى لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

البداية كانت بتلقي اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن الشرقية، يفيد بورود بلاغ بوفاة شاب داخل منزل أسرته في قرية قهبونة التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية.

بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية العثور على جثة الشاب «أحمد نجم أحمد محمد»، يبلغ من العمر 31 عامًا، مُقيم في قرية قهبونة التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية، فيما دلت المعاينة الأولية على وجود شبهة جنائية في حدوث الوفاة وان الشاب قد تعرض للاعتداء والإيذاء البدني قبل وفاته.

جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق، التي قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح  جثة المتوفى وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.

الأجهزة الأمنية ورجال المباحث الجنائية توصلت تحرياتهم الأولية إلى أن الشاب كان يمر بأزمة نفسية وحالة سيئة خلال الفترة الماضية، وأن أسرة الشاب قد استعانت بمعالج روحي، فيما تبين أن الأخير وراء ارتكاب الواقعة والتسبب في وفاة الشاب بمساعدة والد الشاب واثنين من أشقائه.

جرى التحفظ على المعالج الروحي والأب واثنين من أشقائه تحت تصرف جهات التحقيق في مركز شرطة الحسينية، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، وفور ورود التحريات قررت جهات التحقيق في مركز شرطة الحسينية حبس المعالج الروحي والأب واثنين من أشقائه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.