نصائح تحمي النساء من الاكتئاب والإرهاق بين العمل والمنزل
بين العمل وتربية الأطفال، تجد بعض النساء معاناة غير عادية في الاعتناء بأنفسهن، وقد ينتهي الأمر بهن إلى ظهور علامات تشير لمعاناة مع الصحة العقلية الخاصة بهن.
صحيفة ذا صن طرحت سؤالا مهما يتمثل في كيفية تعامل النساء مع مسؤوليات العمل والمنزل بشكل جيد مع عدم تأثر الصحة العقلية، خاصة عندما يرتبط الأمر بشخص مشغول دائمًا أو بارع نوعًا ما.
وقالت أخصائية التغذية جيس هيلارد، إن هناك خمس علامات منبهة على أن الصحة العقلية لـ«النساء» يمكن أن تكون تحت ضغط، ولعل أولها أن تعمل فوق طاقتك ولساعات طويلة، مضيفة: «يمكن لساعات العمل الطويلة أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب والإرهاق في نهاية المطاف».
وتشمل أعراض الإفراط في العمل: «تقلبات الوزن، والتعب المستمر، وقلة النوم والشعور بالإرهاق المتكرر، ما يؤدي بدوره إلى ضعف جهاز المناعة، على حد قول هيلارد.
وأوضحت أن القضايا الصحية التي تتزامن مع الإرهاق واسعة النطاق يمكن أن تتصاعد إلى مشاكل خطيرة، لافتة إلى أن «الدراسات أكدت أيضا أن الذين يعملون من 55 إلى 65 ساعة في الأسبوع لديهم صحة نفسية أسوأ بكثير مقارنة مع أولئك الذين يعملون أقل من 40 ساعة في الأسبوع».
ووجدت الدراسات أيضًا أن الذين يتعرضون للإجهاد في أماكن العمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحديدًا أمراض السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
الدراسات نفسها أشارت إلى أن هذا قد يكون له تأثير كبير على العادات الغذائية ومستويات التوتر والنوم وكمية التمارين التي يقوم بها الإنسان يوميًا.
وعلقت جيس على ذلك بقولها: «يجب أن نحصر ساعات العمل لدينا بحوالي 40 ساعة في الأسبوع للمساعدة في الحفاظ على صحتنا العامة تحت السيطرة وتجنب الإرهاق النهائي.
أما ثاني علامات عدم اتزان الصحة العقلية فيرتبط بتناول الطعام غير الصحي، حيث تقول أخصائية التغذية، إن «التحليلات التي تم إجراؤها عبر عشر دول مختلفة أظهرت أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من الفاكهة والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة وزيت الزيتون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، قد يكون مرتبطًا بإنخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب».
ثم تظهر المعاناة من نقص البروتين، باعتباره مهما لصحة العضلات، لكن هل تعلم أنه حيوي أيضًا لصحة الدماغ؟. تقول جيس: «لقد لوحظ أن تناول البروتين يرتبط بمستويات عالية من الدوبامين الذي يتحكم في تنظيم الحالة المزاجية داخل الدماغ».
وعلى الرغم من الشعور بالتعب في كثير من الأحيان على مدار اليوم، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد يجدون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين طوال الليل، مما قد يكون له تأثير كبير على الصحة العقلية كذلك.
وأخيرًا عدم تناول ما يكفي من الأسماك، وهنا تختتم جيس حديثها بقولها: «يوجد في الأسماك الزيتية وبذور الكتان والجوز وزيت الزيتون إشارات تعمل على تغيير إشارات الخلايا داخل الدماغ بواسطة أحماض أوميجا الدهنية التي يمكن أن تعمل كمضاد للاكتئاب».