الاتحاد الأوروبي: استضافة مصر لقمة المناخ COP27 رسالة مهمة للعالم
قال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، إن استضافة مصر لقمة المناخ السنوية للأمم المتحدة، وإقامة المؤتمر للمرة الأولى في إفريقيا، هي رسالة مهمة وقوية لكل دول العالم.
وأشار على هامش مشاركته في COP27، إلى أن الاتحاد الأوروبي تعاون مع السلطات المصرية بشكل وثيق منذ البداية، لتنظيم هذا المؤتمر، ودعم تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.
وأوضح أن هناك مشاركة قوية لوفود دول الاتحاد الأوروبي في قمة المناخ، وهي رسالة أخرى من المجتمع الدولي، بأنه يجب علينا أن نفعل شيئا والمضي قدما في تحقيق الأهداف التي وضعناها من أجل التصدي لتغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون.
ولفت السفير الأوروبي إلى أنه خلال اليومين القادمين، سنشهد وصول عدد أكبر من الوفود الأوروبية، على رأسهم رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ما يعكس مدى الأهمية التي يوليها التكتل لهذا المؤتمر.
وأكد أن هناك تعاون كبير مع الحكومة المصرية، وانخراط في عدد مختلف من المشاريع، المتعلقة بالبيئة والمياه والطاقة، وغيرها من المشاريع لمكافحة آثار تغير المناخ، مضيفا أنه على سبيل المثال يدعم الاتحاد الأوروبي مشروعات الطاقة المتجددة في خليج السويس، وفي أحدث المشروعات، يتعاون التكتل مع السلطات المصرية لإنتاج الهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة.
وبشأن تحقيق أهداف قمة المناخ بشرم الشيخ، قال برجر إنه يتمنى أن ننتقل إلى مرحلة تنفيذ وتطبيق التعهدات السابقة لمكافحة تغير المناخ وخطر ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تذكير العالم وحث الدول على ضرورة تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا، وهذه رسالة قوية من التكتل هنا في COP27.
وزير الخارجية: استضافة مصر لقمة المناخ يأتي إدراكًا لأهمية قضية التغيرات البيئية| فيديو جيد للغاية.. تركيا تعلن نجاح مصر في تنظيم قمة المناخ COP27| خاص
وحول التمويل اللازم لدعم الدول النامية، صرح المسؤول الأوروبي بأن هذه القضية جزء هام من عمل الاتحاد، لافتا إلى التعهد السابق خلال COP25 في عام 2019، بتقديم 100 مليار دولار سنويا للتكيف مع تغير المناخ، وأكد أنه يجب التأكد من أن الدول التي تحتاج للدعم تحصل عليه، ويجب أن يكون هناك آلية لذلك، وهي موجودة بالفعل
وقال إن الدول الأوروبية اتخذت خطوات عدة لمكافحة أزمة تغير المناخ، مثل الاتجاه إلى الاعتماد على الهيدروجين الأخضر بدلا من الغاز، لافتا إلى القرار الصادر مؤخرا، بوقف إنتاج السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل بداية من عام 2035، لأن هناك حاجة إلى تطبيق الأهداف التي وضعناها على مدار مؤتمرات المناخ.
كما أعرب المسؤول الأوروبي عن أمله في أن تحقق قمم المناخ أهدافها، لأنه يجب أن نترك للأجيال القادمة كوكب يمكنهم العيش فيه، على حد قوله، موضحا أنه على الجميع الوفاء بالتزاماته وتعهداته.