لاعب كرة قدم يواجه عقوبة الإعدام شنقًا والـ ”فيفبرو” تشعر بالصدمة
يواجه لاعب كرة القدم الإيراني المحترف أمير نصر آزاداني خطر الإعدام شنقًا في بلاده بسبب ارتباطه بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ نحو ثلاثة أشهر، عقب وفاة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها المزعوم قواعد اللباس الصارمة.
وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية أن آزاداني (26 سنة) لاعب نادي إيران جوان المحلي ضمن ستة أفراد ربما ينتظرون أو يخضعون للمحاكمة بتهم عقوبتها الإعدام.
وبحسب صحيفة «independent»، أعلنت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيبرو) اليوم الثلاثاء، رفضها التام لممارسات السلطات الإيرانية ودعمها التام لآزاداني.
وجاء في تغريدة لـ "فيفبرو" عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: "تشعر فيفبرو بالصدمة والاشمئزاز تجاه التقارير التي تفيد بأن لاعب كرة القدم المحترف أمير نصر آزاداني يواجه خطر الإعدام في إيران، نتضامن مع أمير وندعو إلى إلغاء عقوبته فورًا".
وسبق لأمير آزاداني اللعب لأندية سيبهان وراه آهن وتراكتور قبل الانتقال في نوفمبر 2021 إلى إيران جوان، كما سبق له تمثيل المنتخب الإيراني تحت 16 سنة.
عقوبات ضد إيران
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن عقوبات ضد أشخاص ومؤسسات في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وتشمل العقوبات نواب برلمان ومسؤولين عسكريين ومنشأت عسكرية وشركات كيميائية، ووسائل إعلام مناهضة لإيران تعمل في دول أوروبية.
وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات في مجال حقوق الإنسان على 65 شخصا في دول مختلفة، بينهم 17 مسؤولا في إيران، وتشمل هذه العقوبات تجميد الأصول، وحظر التأشيرات، ومنع المواطنين الأمريكيين من التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
كذلك أفادت وكالات إخبارية بأن نيوزيلندا فرضت، عقوبات علي 22 مسؤولًا إيرانيًّا.
وبحسب شبكة "العربية" الإخبارية، فإن العقوبات النيوزيلندية على مسؤولين إيرانيين شملت أيضًا رئيس شرطة الأخلاق.
احتجاجات إيران
والجمعة الماضية، تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمواصلة الحملة الأمنية على المحتجين بعد يوم من إعدام رجل علي خلفية الاضطرابات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة مما أثار تنديدات غربية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن رئيسي قوله في حفل تأبين أفراد الأمن الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات إن "تحديد هوية المتسببين في قتل القوات الأمنية ومحاكمتهم ومعاقبتهم سيتواصل بعزم".
وكانت السلطات القضائية الإيرانية، أعلنت في وقت سابق من اليوم الإثنين، تنفيذ ثاني حكم بالإعدام بحق متظاهر جرى اعتقاله في الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
يشار إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد جاءت بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عامًا) في مقر للشرطة في 16 سبتمبر، ويرى الخبراء أن هذه الاحتجاجات تمثل أحد أكبر التحديات للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية الانتقادات الغربية لانتهاكات حقوق الإنسان خلال الحملة، ووصفتها بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاك القانون الدولي.