السائق قتل الزبون.. دماء في ميكروباص حلوان
ظل يراقب الزبائن في المرآة، جمع الأجرة ووضعها في الشماسة، حديثه في المحمول كان طويلًا، مرة يضحك ومرة يوجه اللوم للجالس خلف مقعده، يطلب منه عدم وضع قدميه أعلى الحاجز العلوي المثبت عليه كرسي السائق، كان هذا هو حال السائق «جلال»، خلال رحلة قيادته لسيارته الميكروباص من عبد المنعم رياض إلى حلوان، فجأة دوت صرخة فتاة ووبخت من يجلس بجانبها بزعم مضايقتها.
جريمة قتل داخل ميكروباص حلوان
وقف سائق السيارة على جانب الطريق، واشتبك مع الشاب «م. ط»، وطلب منه النزول من السيارة، فرفض ودار الشجار بينهما، فأمسك سائق الميكروباص قطعة حديدية كان يضعها خلف كرسي القيادة، وهشم بها رأس الشاب، فسقط على الأرض فاقدًا للوعي مات نتيجتها، ألقت الشرطة القبض على المتهم بقتل شاب في ميكروباص حلوان، بينما تفرق الركاب إلى حال سبيلهم.
تجديد حبس المتهم بقتل شاب في ميكروباص حلوان
تلك الجريمة حدثت في مطلع شهر ديسمبر الماضي في ميكروباص حلوان، الذي لم يكمل رحلته من عبد المنعم رياض بسبب الدماء التي سالت داخله في الطريق، وخلال جلسة تحقيق جديدة مع المتهم صباح اليوم، قررت النيابة تجديد حبسه بتهمة القتل العمد لمدة 15 يومًا، لكن المتهم حاول تبرير جريمته، بأن المجني عليه اعتدى على فتاة داخل السيارة، وأنه كان يدافع عن جريمة بحسب قوله.
شهادة فتاة على حادث ميكروباص حلوان
قالت فتاة عشرينية في محضر تحقيقات النيابة، إنها تعرضت للمضايقة من شاب كان يجلس بجانبها، وعندما وقفت السيارة وحدث شجار بين السائق والشاب، نزلت من السيارة وانصرفت، لكنها عرفت بعدها بحدوث جريمة قتل لم تشاهد تفاصيلها.
وبحسب حديث سابق للمحامي سمير عبد العظيم عن عقوبة القتل العمد، وفق قانون العقوبات، فإنها تصل للإعدام: «يُحكم على فاعل هذه الجناية، (جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، حيث إن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».