علامة بشحمة الأذن تكشف مرضا خطيرا
أمراض القلب والمخ، كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن وجود علامة في طرف الأذن تحذر بوجود تصلب في شرايين القلب والمخ.
علامة بشحمة الأذن تكشف مرضا خطيرا
وعن أمراض القلب والمخ أكد الدكتور جمال شعبان أن أكثر من 60 دراسة أجريت على الأذن، ووجدت ارتباط بين وجود تجعيدة بالأذن تشير إلى وجود مرض التصلب في شرايين القلب والمخ، وغير معروف سبب ذلك الارتباط.
وكتب الدكتور جمال شعبان، تدوينة عبر الفيس بوك، عن ارتباط تجعيده في طرف الأذن بأمراض القلب والمخ فقال: "اعرف حالة قلبك من ودانك وجود تجعيدة في طرف الأذن كنّا هو مبين بالصورة وتسمي Frank’s Sign والسهم يشير إلى هذه التجعيدة"
وعن هذه التجعيد قال جمال شعبان "هذه التجعيدة ربما تكون علامة علي تصلب الشرايين سواء الشرايين التاجية أو شرايين المخ حسب أكثر من ٦٠ دراسة والسبب في العلاقة غير معروف، لكن ربما تكون خلفية وراثية #ما_تزعلوش"
تجاعيد شحمة الأذن ترتبط بأمراض القلب والمخ
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات التي أجراها العلماء على الأذن كشفت أن التجاعيد المائلة على شحمة الأذن، تكون نتيجة ضعف دوران الدم بالجسم، واعتبر العلماء ذلك من العلامات التي تدل على الإصابة بأمراض القلب.
كما أحدثت دراسة موسعة حالة من الجدل وضجة داخل الأوساط العلمية، حيث كشفت عن إمكانية التعرف على أمراض القلب والمخ القاتلة من خلال تجاعيد شحمة الأذن. وخاصة أن أمراض القلب والأوعية الدموية أصبحت السبب الرئيسي للوفيات عند الشباب على مستوى العالم.
أسباب زيادة الوفيات في العالم
كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في مقدمة الأسباب التي تؤدي للوفاة في العالم، وعدد الوفيات بسبب أمراض القلب يفوق أعداد الوفيات الناتجة عن أسباب أخرى.
وتوقعت الدراسات أنه بحلول عام 2030، ستصل الوفيات بسبب الأمراض القلبية 23 مليون شخص سنويًا.
وفجرت نتائج الدراسة الحديثة عن شكل شحمة الأذن وأمراض القلب، مفاجأة أنها يمكن اكتشاف أمراض القلب والشرايين التاجية في وقت مبكر، من خلال الكشف عن شكل شحمة الأذن.
وأكد الباحثين في دراسة نشرتها "المجلة الطبية البريطانية بي ام جي" أن شكل شحمة الأذن يمكن أن يكشف أيضًا عن إصابة الشخص بمشكلات عديدة في القلب.
وأجرت الدراسة عملية فحص للبيانات الصحية لمئات المشاركين في الدراسة (ذكور وإناث) من أعمار مختلفة، وخضعوا لأشعة مقطعية لفحص الأوعية التاجية.
كما فحص الفريق البحثي شكل شحمة أذن للمشاركين في البحث، لتؤكد الدراسة أن تجاعيد شحمة الأذن، التي تحتوي على تجاعيد كانت شائعة بين من يعانون من التصلب الشديد للشرايين التاجية في القلب.
علاقة تجاعيد شحمة الأذن بأمراض القلب
وذكر الباحثون علاقة شكل شحمة الأذن مع أمراض القلب تعود إلى تدهور الأنسجة المرنة حول الأوعية الدموية الصغيرة، التي تحمل الدم إلى شحمة الأذن، الأمر الذي يسبب تجاعيد في شحمة الأذن.
وتشير التغييرات في الأوعية الدموية الدقيقة للأذن، إلى تغييرات مماثلة لا يمكن رؤيتها في الأوعية الدموية حول القلب، وبالتالي فهناك ارتباط بين شكل شحمة الأذن وأمراض القلب.
وأرجع العلماء ظهور تجاعيد مائلة على شحمة الأذن، إلى ضعف دوران الدم بالجسم وانسداد الشرايين، ما يدل على الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وتعرف تجاعيد شحمة الأذن باسم "علامة فرانك"، نسبة إلى اسم الطبيب الأميركي ساندرز فرانك، أول مكتشف لعلامة تجاعيد شحمة الأذن وارتباطها بأمراض القلب.
كما ترتبط "علامة فرانك" في شحمة الأذن بالتقدم في العمر، وترهل الجسم وانتشار التجاعيد فيه، في الوقت الذي تظهر دراسات أخرى ارتباط شكل شحمة الأذن بأمراض السكر المزمنة، وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية.