10 مشاهد عجيبة في رحلة الإسراء والمعراج
10 مشاهد عجيبة في رحلة الإسراء والمعراج.. 10 مشاهد عجيبة في رحلة الإسراء والمعراج.. يهتم الكثيرون الآن وبالأخص مع دخول العشر الأواخر من شهر رجب ، بالبحث ومعرفة سر عن ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟ ، خاصة وأنها من المعجزات ، كما أنها من الرحلات العجيبة والقصص الشيقة رغم أنها حقيقة وليست من الخيال، فضلاً عن سببها وتوقيتها المثالي، وأثرها على نفس النبي -صلى الله عليه وسلم - ، فكل هذا يطرح الفضول عن ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، لعله يمسنا بعضًا من طيبها ونفحاتها، وبها نعوض خسارتنا فب الحياة.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، إنه يقول الله تعالى فيما يتعلق بإسراء سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟، أنها لحظة لطيفة لا يدركها الإنسان بحواسه ، فهي معجزة زمانية ومكانية ، وهي منحة إلهية وتسرية ربانية للحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث تجلى علم الغيب للرسول المجتبى -صلى الله عليه وسلم- فأصبح علم شهادة ، وذلك في انتقاله اللحظي من مكة إلى بيت المقدس.
وأضاف أن معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون إنما هي استثناء ، لأن الذي خلق المكان والزمان ، اختصرهما وطواهما لسيد الأنام ، كما لا يمكن أن يفسر ذلك وفق قوانين الأرض ، فهو خروج جزئي وكلي عن قوانين الأرض ومدارك الإنسان.
وتابع: وهو ما تفرد به سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث جمع الله عز وجل له في حادثة واحدة بين هذين الخروجين، ففي الإسراء خروج جزئي وكشف محدد لعالم الغيب أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، إذ قد أصبح من الممكن للإنسان في العصر الحالي السفر من الشرق إلى الغرب في وقت قصير ، مما يؤكد إعجاز حادث الإسراء في ذلكم العصر.
وأشار إلى أن معجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة ، وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئا ، فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات .
واستطرد: فما اعتماد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية ، ومن جهة أخرى فإن من خصائص طبيعة النبوة أن تتصل بالملأ الأعلى ، وفي هذا الأمر تجليات وفتوحات ربانية يمنحها اللطيف القدير لمن يصطفيه ويختاره من رسله.
ونبه إلى أن الوصول إلى الملكوت الأعلى بأي وسيلة كانت -معلومة أو مجهولة- ليس أغرب من تلقي الرسالة والتواصل مع الذات العلية ، ولهذا فقد صدق أبو بكر رضي الله عنه هذه المعجزة قائلا: إني لأصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء (مستدرك الحاكم).
وأفاد بأن أبو بكر الصديق يشير من واقع إيمانه العميق إلى أن هذه الحادثة ليست قضية مهولة ولا هي ضربا من الخيال ، بل هي مسألة معتادة بالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الله ورسله ، ومن كشف الغيب لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه عندما عاد وجادله المشركون في مكة غير مستوعبين لتلك المعجزة ، وطلبوا منه وصف المسجد الأقصى ، جلى الله له المسجد رأي العين ، فأخذ يصفه لهم ركنا ركنا.