سر عدم تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس بالمتحف الكبير
سر عدم تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس بالمتحف الكبير.. تفاجأ محبو الآثار أمس الثلاثاء 21 فبراير، وهو موعد تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، بغياب أشعة الشمس من على وجه التمثال، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتعتبر هذه الحالة هي الأولى منذ اكتشاف هذه الظاهرة عام 2019 وأعلن عنها المتحف للجمهور عام 2020، وتحدث هذه الظاهرة مرتين في العام مثل ما يحدث في معبد أبو سمبل يوم 21 فبراير وأكتوبر من كل عام، وهي المناسبة التي يتوالى الاحتفال بها في المتحف المصري الكبير، وذلك بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير بعد افتتاحه رسميا خلال العام الجاري.
وفي ذلك الصدد، علق الدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار المصرية على عدم تعامد الشمس على وجه رمسيس، قائلا: غياب الشمس أمر طبيعي ليس لأحد التدخل فيه، ولكن الظاهرة صحيحة وفي موعدها وفقًا للدراسات الهندسية الموضوعة لهذا الموضوع.
تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس
وأضاف عبد البصير، أن هذا الموضوع ليس جديدا إذ حدث في عام 2015 في منطقة معبد أبو سمبل جنوب أسوان رغم أن أسوان تتميز بجوها المشمس طوال العام، إلا أن هذا الأمر طبيعي وليس للإنسان تدخل فيه، معلقًا: تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير يوضح دقة المهندسين المصريين في الوقت الحاليـ لأن هذا الحدث على خطى الفراعنة.
وتابع عبدالبصير بأن ظاهرة تعامد الشمس في الوقت الحالي تم ضبطها في أكثر من مكان أثري، أي ما يقرب من 14 مكان أثري وضمنها معبد حتشبسوت بالأقصر ومعبد هيبس بالواحات، ومعبد قصر قارون بالفيوم.
وفي ذات السياق، تستعد محافظة أسوان بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لاحتفالية كبرى؛ وذلك بمناسبة تعامد الشمس على قدس الأقداس بـ معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل، غدًا الأربعاء الموافق 22 فبراير.