الحديث مع الموتى أصبح ممكنًا.. غرائب الذكاء الاصطناعي
الحديث مع الموتى أصبح ممكنًا.. غرائب الذكاء الاصطناعي.. أصبح الحديث مع الموتى ممكنًا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، هذه الأمنية التي ظلت سنوات طويلة أقرب إلى المعجزة، استطاع الذكاء الاصطناعي أن يجعلها حقيقة، ولو بشكل افتراضي، فالآن يمكن الحديث مع شخصيات رحلت عنا من خلال نسخ رقمية منها، إذ إن معاناة الفقد تجعل بعض الأشخاص يلجأون إلى فعل أي شئ للوصول إلى حالة تشعرهم بوجود من رحل عنهم.
وتوفي رجل يدعى جون جيمس في عام 2017، إثر صراع طويل مع مرض السرطان، لكن ابنه رفض الاستسلام لحزنه الشديد عليه، فلجأ إلى تصميم تطبيق ذكاء اصطناعي بنفسه، دمج فيه عدد كبير من الفيديوهات والمعلومات لوالده، واستطاع التطبيق تكوين نسخة رقمية للأب.
الحديث مع الموتى
التحدث مع النسخة الرقمية من والده
واستطاع الأبن التحدث كل ليلة مع النسخة الرقمية من والده، من خلال تسجيل قصة حياته عبر تطبيق "DADBOT".
وتمكنت شركة في كوريا الجنوبية تدعى "DEEP BRAIN"، من تطوير تلك التقنية بشكل كبير، ووصلت إلى تقليد صوت المتوفي وتعابير وجه أيضًا بشكل دقيق، بالإضافة إلى إجراء محادثات معه حتى يبدو وكأنه لا زال على قيد الحياة.
وتمكنت تلك الشركة من تطوير تقنيات اعتمتدت على خلق نسخ افتراضية لشخص ما، وهذه التقنيات يمكنها تقليد صوته وتعابير وجهه ومن خلالها يمكن للآخرين أيضًا إنشاء محادثة فيديو افتراضية، مع هذا الشخص بعد وفاته كل ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وإعداد الشكل الدقيق النسخة الافتراضية لشخص ما يتطلب الجلوس أمام الكاميرا لمدة لا تقل عن سبع ساعات، حتى يستطيع الذكاء الاصطناعي من التعرف بشكل جيد على صوته وتعابير وجه وحركاته، بالإضافة إلى أنه سوف يتم الاحتفاظ بما يفعله هذا الشخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الحديث مع الموتى
وبحسب موقع "فيز دوت أورج"، المتخصص بالأبحاث العلمية، فإنه بواسطة تجميل البايات الرقمية للمتوفي عبر تقنيات الحوسبة، سوف يعمل الذكاء الاصطناعي على ابتكار شخصية مثل شخصية المتوفى.
وهذه التقنيات أثارت الكثير من التساؤلات حول آلية علمها وإمكانية وجود آثار نفسية سلبية على القائم بالاتصال.