بالصور.. سانت كاترين تستعد لإعلانها مدينة تراثية مع انتهاء مشروعات التجلي الأعظم
تستعد مدينة "سانت كاترين" لاعلانها مدينة تراثية، تزامنا مع قرب انتهاء مشروعات التجلي الأعظم، التي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل نحو عامين، بالعمل على سرعة تطويرها وتنميتها بشكل كامل، وتحويلها لوجهة سياحية عالمية، لما لها من قدسية تاريخية وبيئية.
وعلى إثره وضعت وزارة الإسكان مخططًا متكاملًا لمشروع تطوير “موقع التجلي الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بهدف إنشاء مزارًا روحانيًا على الجبال المحيطة بالوادي المقدس لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير مختلف الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثى للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين، وفقًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمر، وبعد موافقته على المخطط المقترح، تم تكليف الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الاسكان، بتنفيذ المشروع، ضمن مشروعات الجمهورية الجديدة.
مطلع أبريل من العام 2021 أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بدء الإجراءات التنفيذية لـ14 مشروعاً لتطوير موقع "التجلي الأعظم" بمدينة سانت كاترين، وأكد وقتها أن مشروعات التطوير سوف تحسن البيئة العمرانية بالمدينة، وترفع من مستواها، وتوفر العديد من الفرص الاستثمارية، وفرص العمل المختلفة.
وحول هذا الشأن قال الدكتور مصطفى منير مستشار وزير الإسكان للشؤون الفنية لـ "الدستور"، ان منطقة سانت كاترين متنوعة التراث، ولها قيمة روحانية للأديان الثلاثة، ففيها المكان الذي تجلى الله فيه لموسى وفيها الوادي المقدس، لذلك تستهدف الدولة إحداث تنمية بيئية مستدامة وفق معايير التخطيط البيئي والتراثي.
وأضاف أنه فور تكليف القيادة السياسية لوزارة الإسكان بعمل مخطط لتطوير المدينة بالتعاون مع الأجهزة المعنية، لتعظيم هذه القيم، ومن هنا كان شعار المشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" لإعلاء القيمة الروحية للمدينة وإرساء السلام كملتقى للأديان.
وتابع أنه تم تشكيل لجنة وطنية على مستوى الدولة أجرت دراسات على مدار العامين الماضيين بهدف الوصول لأعلى توافق ممكن لتحقيق التنمية، بشكل لا يؤثر على البيئة وعلى التراث.
وحول طبيعة المشروعات التي نفذتها الدولة هناك قال مستشار وزير الإسكان أنها مشروعات صغيرة مقارنة بالمستهدف منها، أي رغم صغرها سيكون لها قيمة عالية، ونستهدف جذب أعداد محدودة من السياح، لكن في نفس الوقت لديهم معدل إنفاق عال.
وأوضح أن الهدف الأساسي لنا هناك هو تنمية السياحة الروحية، والبيئية مثل التخييم وتسلق الجبال ورؤية الوديان وغيرها، كما نهدف لتنمية السياحة الاستشفائية في ظل وجود نباتات طبية نادرة بمدينة سانت كاترين.
وكشف الدكتور مصطفى منير، عن ان مخطط تنمية سانت كاترين يشمل تنفيذ 14 مشروعاً لتطوير موقع "التجلى الأعظم" بالمدينة، وهى (تطوير النزل البيئي القائم – إنشاء النزل البيئي الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء الفندق الجبلي – إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء المجمع الإداري الجديد – تطوير المنطقة السياحية – تطوير مركز البلدة التراثية – تطوير منطقة إسكان البدو – تطوير وادي الدير - إنشاء المنطقة السكنية الجديدة – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة – شبكة الطرق والمرافق – الوقاية من أخطار السيول).
من جهته قال المهندس محسن سعيد مدير مشروع "التجلي الأعظم"، لـ"الدستور"، أن الفندق الجبلي انتهي تنفيذه بالكامل، بسعة 150 غرفة بمختلف أنواعها، وهو مكمل للنزل البيئي القديم، لافتا الى ان النزل البيئي القديم سيدخل فى عملية التشغيل هو الآخر، لأنه سيجذب كثيرين من الأجانب بحسب ما قالته الشركة التي تتفاوض على التعاقد للتشغيل، بعد رفع كفاءته.
وأشار المهندس محسن سعيد إلى أن مشروعات التجلي الأعظم التي تم تنفيذها هناك غيرت شكل المدينة كليا ونقلتها إلى مكان آخر غير التي كانت فيه.
وعن انتهاء كافة المشروعات والموقف الحالى، قال سعيد أن هناك مشروعات سبقت ف الانتهاء وهناك مجموعة منتجعات وفنادق بأكثر من مستوى تم الانتهاء من تنفيذها بالكامل.
وقال سعيد أيضًا إن من بين المشروعات التى يتم تنفيذها بمدينة "سانت كاترين"، مشروع إنشاء الحي السكنى بالزيتونة، وهذا المشروع يتضمن إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، حيث يضم المشروع 21 مجمعًا سكنيًا بإجمالي 546 وحدة سكنية، فضلًا عن إنشاء مجموعة من المباني الخدمية الملحقة بالمشروع والتي تتمثل في إقامة مدرسة، ومسجد، وكنيسة، وعدد من المحلات التجارية.
أيضًا انتهى تنفيذ مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس، بأرض التجلي الأعظم، ويتكون من دورين أرضي وأول ورووف مشاة، ذلك بالإضافة إلى نقطة للاستقبال والمعلومات، ومحال تجارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب لحجز الرحلات وتذاكر الطيران، ومطعم وكافيتريا، والقبة السماوية.
وهناك أيضًا مشروع إنشاء "ساحة السلام"، والذي يتضمن تنفيذ ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبني عرض متحفي متنوع، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، وأوشك على الانتهاء بشكل كامل.
وأضاف سعيد أن مشروعات تطوير مدينة "سانت كاترين" تتضمن أيضاً إنشاء النزل البيئى الجديد "امتداد" بمنطقة وادي الراحة، ويتكون من 7 مبانٍ باجمالى (192 غرفة فندقية بيئية)، يتضمن مباني للخدمات والاستقبال بالإضافة الى إقامة الحديقة الصحراوية بمحاذاة سفح الجبل، بحيث تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، أيضًا إنشاء ممشى (درب موسي) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي.
وتشمل أعمال تطوير المنطقة السياحية، الأعمال الخاصة بإنشاء المنتجع السياحي الجبلي، والذي يضم مجموعة من الفيلات والشاليهات ومنطقة تجارية (بازارات)، التي تضم 16 بازاراً، هذا إلى جانب إنشاء ناد اجتماعي.
وهناك أيضًا مشروع تطوير "منطقة وادي الدير"، بمحيط دير سانت كاترين، والتي تشمل، مسارًا للمشاة، حيث يتم تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين، من مركز الزوار حتى مركز المدينة، ليكون متنزها طبيعيا، وتطوير وإنشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق، إلى جانب إقامة مسار للجمال.
وأشار إلى أن أعمال التطوير بالمدينة تشمل تنفيذ أعمال الوقاية من السيول وتشمل "مخرات السيول" التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.
وتتضمن الأعمال تطوير منطقة البيوت البدوية بالإضافة الى أعمال تشمل تنسيق الموقع وانشاء مجموعة من الخدمات، فضلاً عن إنشاء المجمع الإداري الجديد ويشمل مجمع الخدمات الحكومية والخدمات الأمنية.
كما تتضمن أعمال تطوير المدينة، تطوير النزل البيئي القائم وتطوير منطقة استراحة "السادات" وربطها بساحة السلام لتكون منطقة زيارة سياحية واحدة.
وحول الموقف التنفيذي لأعمال المرافق، أشار سعيد إلى توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل أعمال التطوير والتوسع المستقبلي شاملة محطة محولات قدرة 40 ميجا وات وخط كهرباء ضغط عالي بطول 100 كم من محطة محولات نويبع.
كما شملت أعمال التطوير تحديث مركز المدينة التراثي القائم، وأعمال رفع كفاءة وتطوير المسجد القائم ومباني الخدمات العامة والسوق التجارية وإضافة محلات وخدمات جديدة لتناسب التطوير الشامل للمدينة بالإضافة للساحات والممرات ومناطق الترفيه.