«الإفتاء» توضح.. هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟
«الإفتاء» توضح.. هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟... هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، مؤكدة أن صيام الست أيام من شوال سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله.
هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟
وأكدت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟ أنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهو عدد أيام السنة.
وأشارت في إجابتها عن هل يجوز صيام الستة أيام من شوال متفرقة؟ إلى أنه اختلف الفقهاء في الأفضل في صيامها هل هو التتابع أو التفريق، فذهب الحنفية إلى أفضلية التفريق، فيما ذهب الشافعية والحنابلة إلى أفضلية التتابع فقالوا إنه يُسْتحبُّ لمَن صام رمضان أن يتبعه بستٍّ من شوال كلفظ الحديث، وتحصل السنّةُ بصومها متفرقةً، ولكن تتابعها أفضل عقب العيد؛ مبادرةً إلى العبادة، ولما في التأخير من الآفات.
الأفضلية عند الفقهاء
وأكدت أن هذه الأفضلية عند هؤلاء الفقهاء يمكن أن تنتفي إذا عارضها ما هو أرجح؛ كتطييب خواطر الناس؛ إذا كان الإنسان يجتمع مع أقاربه مثلًا على وليمة يُدْعَى إليها، فمثل هذه الأمور من مراعاة صلة الرحم وإدخال السرور على القرابة لا شكّ أنَّها أرجحُ من المبادرة إلى الصيام عقب العيد أو التتابع بين أيامه.
وأوضحت دار الإفتاء، أن هناك سعة في تفريق صيام الأيام الستّ من شوال وعدم التتابع فيهم على مدار الشهر، وإن كان التتابع في صومهم بعد عيد الفطر هو الأفضل، إلَّا إذا عارضه ما هو أرجح منه من المصالح.
وعن فضل صيام الستة أيام من شوال، أكدت أنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
الإفتاء: يجوز توزيع الستة أيام على الشهر
وذكرت الإفتاء، أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
وتابعت: «صيام الست من شوال بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان، موضحة أنه من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر بالصيام مرة أخرى بمجرد إفطاره يوم العيد، يوم الجائزة.