10 عبادات سهلة ويظنها الكثير مرهقة.. فعلناها كلها في رمضان
أكد الشيخ محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن شهر رمضان يتجدد كل عام وتتجدد معه معانٍ كثيرةٌ، وأقلُّها أنَّه يقيم علينا الحجَّة أنَّنا نستطيع أن نغيِّر كثيرًا من سلوكيَّاتنا وعاداتنا.
10 عبادات سهلة
وعدد محمود الهواري، في منشور على فيس بوك، مجموعة من السلوكيات والعادات التي علمها لنا شهر رمضان المبارك، ومن ذلك:
أوَّلًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ عبادة الصِّيام ليست من المستحيلات، وأنَّ ما يمتنعُ منه النَّاس طلبًا للرَّشاقة أو الصِّحَّة يمكن أن يكون عبادةً، وخاصَّةً يومي الاثنين والخميس من كلِّ أسبوعٍ، أو الثَّلاثة البيض من كلِّ شهرٍ: الثَّالث عشر والرَّابع عشر والخامس عشر.
ثانيًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ القيام بصلاة ركعتين خفيفتين ولو بقصار السُّور لن يُضيِّع اللَّيل، ولن يحرم الإنسان النَّوم، ولن يعرِّض صحَّة الإنسان للخطر.
ثالثًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ قراءة شيءٍ من القرآن يوميًّا ليس شاقًّا ولا مستحيلًا، فما يضيع من الوقت مع صفحات التَّواصل فيما لا يفيد أكثر من الدَّقائق الَّتي تستغرقها قراءة صفحةٍ من القرآن.
رابعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّنا نقدر على أن نمنع ألسنتنا من المعاصي: كذبًا وغيبةً ونميمةً وما أشبه هذه المعاصي، وإذا كنَّا نوقِّر الصِّيام بإمساك ألسنتنا فتوقير الله أولى، واحترام النَّاس أولى.
خامسًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الإحساسَ بالفقراء والمحتاجين لا يتوقَّف على خواء المعدة من الطَّعام، وإنَّما يحتاج إلى قلبٍ سليمٍ يقظٍ.
سادسًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الصَّدقَة بشيءٍ من المال أو الطَّعام والشَّراب لن تفقرنا، وأنَّ التَّخلِّي عن بعض ما نملك من مالٍ أو طعامٍ وشرابٍ لن يمرضنا، بل يزيدنا صحَّةً جسميَّةً ونفسيَّةً واجتماعيَّةً وإيمانيَّةً.
سابعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ المحافظة على صلوات الجماعة ليس صعبًا، وأنَّ خُطواتنا إلى المساجد تُكتَب عند الله رفعةً للدَّرجات وتكفيرًا للسَّيئات.
ثامنًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ حقَّ الأسرة أكبر من توفير الأموال فحسب، وأنَّ الاجتماع العائليَّ يهدي الأرواح التَّائهة.
تاسعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ المحبَّة لا تحتاج إلى كلفةٍ؛ فالأطباق الَّتي يهديها الجيران بعضهم لبعضٍ وسيلةٌ سريعةٌ لكسب القلوب.
عاشرًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الرَّجل يسعى لإسعاد بيته، وأنَّ المرأة تسعى بجدٍّ لإسعاد بيتها وتبذل من وقتها وعافيتها وصبرها في إعداد الأطباق والمشروبات ما يوجب للجميع التَّحيَّة.
عبادات تقرب إلى الله
1- أداء الصلاة في أوقاتها: تعتبر الصلاة الركن الأول من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، كما أنّها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن أحب الأعمال إلى الله أداء الصلاة في وقتها، أي بعد الآذان مباشرة، كما أن الصلاة في المسجد مع الجماعة لها أجر مضاعف أكثرمن أجر صلاة الشخص بمفرده.
2- أداء صلاة التطوع: يقصد بها أداء الصلوات المشروعة وغير الواجبة، مثل صلاة: السنة، والتراويح، والضحى، والتهجّد، والوتر، وتحية المسجد، فينال من يؤدّي مثل هذه العبادات أجرًا عظيمًا، ويتقرّب إلى الله ويفوز برضوانه وجنته يوم القيامة.
3- الحرص على المداومة على الطاعات؛ فمن أحبّ الأعمال إلى الله هي أدومها، لذلك يجب على المسلم المداومة على طاعة الله، وفعل الخير، فهي السبيل للتقرّب إلى الله ونيل رضاه ومحبته. بر الوالدين يقصد ببر الوالدين معاملتهما معاملة حسنة، وطاعتهما في الأمور التي ترضي الله، قال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، [سورة لقمان: الآية 14].
4- الحرص على ذكر الله هو من أعظم الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله -عزّ وجل-، ومن الأذكار التي جعل الله لها أجرًا عظيمًا التسبيحات الأربعة وهي: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا آله إلا الله، بالإضافة إلى قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقد جعل الله لمن ذكره الأجر العظيم، وأزال عنه الهموم، وأعانه على قضاء حوائجه، وخصّه الله بمحبته، ووسّع له في رزقه، وجعله ممن يدخلون الجنة يوم القيامة، قال – تعالى-: « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، [ سورة الاحزاب: 42،41].
5- الصيام: فقد جعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.
6- التوبة عن المعاصي والآثام التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، وأن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي.
7 - قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، [صحيح الجامع].
8- الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا»، [رواه مسلم].
9- لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام.
10- التصدق على الفقراء والمساكين.