الكيلو هيوصل 500 جنيه.. تحذيرات من ارتفاعات قياسية في أسعار اللحوم
الكيلو هيوصل 500 جنيه.. تحذيرات من ارتفاعات قياسية في أسعار اللحوم.. ارتفاعات قياسية في أسعار اللحوم، هذا ما أكده هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، قائلًا: «أسعار اللحوم ارتفعت بشكل جنوني، متأثرة بعدة عوامل تنذر بارتفاع قياسي للحوم في عيد الأضحى المبارك، ومع عدم تدخل الدولة لحل الأزمة الراهنة، فإن أسعار اللحوم قد تقفز وتتخطى الـ 500 جنيه للكيلو، ونحن جميعًا لا نتمنى ذلك أبدًا».
أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق
وأوضح «عبد الباسط» أن من العوامل الرئيسية في ارتفاع أسعار اللحوم، نقص المعروض من اللحوم، لأننا لسنا دولة منتجة للثروة الحيوانية، بل مستهلكين، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولارمقابل الجنيه، الذي مع ارتفاع أسعاره ارتفعت جميع مدخلات تربية الحيوانات، على رأسها ارتفاع أسعار الأعلاف، التي نستوردها من الخارج.
أثر تغير التغذية على إنتاجية المواشي
وأشار نائب رئيس شعبة القصابين، لـ«فيتو» إلى دخول معطيات جديدة في تربية المواشي والعجول، منها تغير طريقة العلف، إذ استبدلنا علف الحيوانات الذي كان يعتمد على إطعامهم الفول و«الكسبة» المستخلصة من بذور القطن، بالأعلاف المستوردة من الخارج، فأثر على إنتاجية الماشية من اللحوم، لأن المواشي لم تتعود على أكل هذا العلف، وعليه تأثرت الإنتاجية، إذ تغير معدل التغذية أثر إمعدل تحويل الماشية للحوم، بعد أن كانت قادرة على تحويل الفول و«الكسبة» إلى معدل لحوم عالية مقابل قلة «السمين» والدهون والعظام، أصبح معدل تحويل الغذاء من الأعلاف المستوردة «هادر للحم » أي أن نتيجة تحويل التغذية زيادة في معدل التهدير أي «سمين» كتير وعظام كثيرة، ولحم قليل.
عوامل نقص المعروض من اللحوم
وأضاف أن من عوامل نقص المعروض من اللحوم في الأسواق، عزوف المربي البسيط عن تربية الماشية، التي أصبحت كارثة حقيقة، ففي الأرياف كان الفلاحون يعتمدون على تربية المواشي، للحصول على ألبانها ثم بيعها للحصول على الأرباح، ولكن مع ارتفاع أسعار الأعلاف ومدخلات التربية، عزف المربي الذي كان يربي على الأقل رأس ماشية عن التربية، ففقدنا مورد هام من موارد إمداد الدولة باللحوم.
عزوف الجزارين عن العمل
وقال نائب رئيس شعبة القصابين، إن القطاع واجه العديد من المشكلات مع نقص المعروض من اللحوم، منها عزوف بعض الجزارين عن فتح محالهم بسبب تكبدهم لخسائر كثيرة خلال شهر رمضان الكريم، فحصلوا على إجازة الجزارين المعتادة في عيد الفطر، وبعد إنتهاء الإجازة رفضوا العمل وفتح محالهم، وكانت الخسائر التي تكبدوها بسبب أن أسعار اللحوم في المناطق الشعبية رغم ارتفاع سعرها إلا أنها لم تكن مجزية أو مربحة، ولأن اللحوم من السلع القابلة للتلف سريعًأ، ومع قلة حركة البيع، أضطر الجزارون إلى بيع اللحوم بأسعار دون هامش ربح.
شراء قطعة من اللحوم
وتابع: أن مع الأوضاع الاقتصادية لأسرة المصرية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية كافة، اضطرت بعض الأسر لشراء كميات أقل من المعتاد أن تشريه، وشهدنا زبائن المناطق الشعبية وهم يذهبون لمحل الجزارة لشراء قطعة لحم لا تصل للنصف كيلو، وهذا يعد إهدار للحمة بالنسبة للجزار، لأن البيع بأقل من كيلو يعني عدم وجود هامش ربح، وأن الذبيحة لن تجد من يشتريها سريعًا.
خروج بعض الجزارين من المهنة
وأشار هيثم عبدالباسط إلى أن الشعبة رصدت خروج بعض الجزارين من المهنة، مع صعوبة الوضع، حيث عرضوا أدواتهم للبيع، وحولوا أنشطة محالهم وعملهم إلى أخرى، وهذا مؤشر خطير، فالجزار صاحب مهنة أصيلة في المجتمع، ويخدم فئات الشعب كافة، ولديه عمالة ومع تغير النشاط، فهذا يعني تسريح العمالة، إي زيادة معدلات البطالة، وعليه نطالب الدولة بسرعة التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حفاظًا على هذه المهنة وأهلها، إضافة إلى توفير اللحوم للمواطنين بأسعار تلائم الظروف المعيشية.