الليلة ... سماء المنطقة العربية على موعد مع ظاهرة فلكية بديعة
يستعد علماء وهواة الفلك لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة، وتسمى زخة شهب "البرشاويات"، نسبة إلى المجموعة النجمية "برشاوس" او "فرساوس"، والمذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية يسمى "سويفت تتل".
حيث تشهد سماء مصر الليلة ذروة زخات شهب البرشاويات، وهي أفضل زخات الشهب السنوية حيث يصل عددها من 60 إلي 80 شهابا في الساعة عند الذروة.
و يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد، وتستمر من الليلة وحتى فجر غد الأحد، و أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب .
ويُعتبر المذنب "سويفت تتل" والذي اكتُشف عام 1862 هو مصدر هذه الشهب وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 133 سنة .
يبدأ نشاط شهب البرشاويات في الفترة من 17 يوليو حتى 24 أغسطس، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها في 12 أغسطس، وممكن رصدها لمدة ثلاث ليالي تقريبًا قبل وبعد ليلة الذروة.
وتُرى الشهب في السماء بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شريط من الضوء.
ويمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي عند مراقبة الأفق الشمالي وتزداد الشهب بعد منتصف الليل ويتوقع أن تصل ذروتها الساعة الخامسة صباح يوم الأحد، حسبما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة.