ضحية لقمة العيش .. حكاية طفل فقد حياته صعقًا بالكهرباء
على الرغم من أنهما طفلان فقط، ولد وبنت، إلا أن مشقة الحياة دفعت الأب إلى إرسال نجله إلى مجال العمل وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، فزاول مهن عدة فى فترة قصيرة من عمره، حتى استقر به الوضع داخل إحدى ورش تنظيف وتصليح خزانات المياه، حتى انتهت حياته فيها.
فتحت نيابة المعادى الجزئية، تحقيقات موسعة فى واقعة وفاة طفل أثناء تأدية عمله داخل إحدى الورش صعقًا بالكهرباء، حيث استمعت إلى أقوال صاحب الورشة وثلاثة آخرين من العمال زملائه.
وأكدو فى أقوالهم أمام النيابة، أن المتوفى كان يقوم بتنظيف إحدى الخزانات ونظراً لطبيعة العمل بالورشة فكان مبتل بشدة علاوة على وجود مياه بأرضية المكان، ثم تناول الشنيور لتصليح عيب فى الخزان ولم يعر السلك المكشوف أى اهتمام، مما أدى إلى تعرضه لصعق كهربائى شديد، أدى إلى وفاته ولم يتمكن أحد من إسعافه، وأشاروا إلى أن الأمر لم يظل كثيرا وخر أرضا وهرولوا به الى المستشفى لكن كان قد توفي.
واستمعت النيابة إلى أقوال الأب الذى لم يتهم أحدا ولم يشتبه بوجود ثمة جناية فى الواقعة، مشيراً إلى أن أحد جيرانه ونجل عمته يعملان معه بذات المكان، وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة.
تبين من الكشف الطبى ومناظرة النيابة للجثة، أنها لطفل يبلغ من العمر ١٥ عامًا، لا يوجد به أية إصابات ظاهرية.
بدأت الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المعادى، بلاغًا من مستشفى المبرة، بوصول جثة طفل متوفى، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة وبينت التحريات وفاته أثناء عمله بالورشة، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيقات.