فيديو.. فتاة مصرية تقفز من ارتفاع 2500 قدم لتتعلم الصبر «عصفورة الهواء»
فيديو.. فتاة مصرية تقفز من ارتفاع 2500 قدم لتتعلم الصبر «عصفورة الهواء».. القفز من الطائرة تجارب فريدة تحتوي على المتعة والإثارة لا يجرؤ إلا القليلون على خوض غمارها.. تتطلب قوة القلب وهوس المغامرة والحماسة لمواجهة القدر في دقائق حاسمة، وأصعب ما في هذه التجربة هو الوقوف على باب الطائرة للمرة الأولى، وأنت تعلم أن عليك أن تلقي بنفسك إلى المجهول، تقف وتتأمل السحاب، ولكنك على موعد مع الحرية في أروع تجلياتها.
آية أحمد حلمي فتاة مغامرة تحب القفز من الطائرة على ارتفاع كبير تقول: كان الرد التلقائي لأي حد يسألني هي إيه الرياضة إللي بتتمرنيها الفترة دي.. رياضة المظلات هي رياضة عسكرية الأصل، فهي سلاح المظلات المعروف داخل كل جيوش العالم، تحولت فيما بعد لرياضة يتم تدريبها في بعض النوادي ويمكن لأي شخص يريد الالتحاق بها أن يفعل ذلك بعد تقديم ما يثبت أنه خالي من أي إصابات أو أمراض عضوية يمكن أن تؤثر عليه لشدة اللياقة والتمارين بها ولخطورتها ولتصنيفها عالميًا كأخطر الرياضيات التي يمكن ممارستها.
وأضافت: بدأت فكرة ممارسة المظلات لدي منذ سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، إلى أن جاءت الخطوة النهائية للتقديم والإلتحاق بها أخيرًا، تقدمت إلى نادي الجلاء العسكري للقوات المسلحة بمنطقة ألماظة في مصر الجديدة، وهو يعتبر أشد النوادي تدريبًا لهذه الرياضة لكونه نادي في الأصل عسكري ومن رأيي الشخصي أيضًا بعد تجربة تدريبي به التي وصلت إلى ثلاث شهور.
وعن التدريب تقول “ آيه”: مدة التمارين لم تكن سهلة بالمرة، حقًا رياضة شديدة اللياقة والتدريب تحتاج إلى قوة وصبر وتحمل شديد لكي تصل إلى ما تحلم به، لولا تعلقي الشديد بحلم الطيران كالعصفور في السماء، لكُنت تركت التمارين من ثاني مرة لشدته وعدم مقدرتي عليه، ولكن في كل مرة كنت أضع حلمي أمامي حتى تعودت على صعوبة التمارين وشدتها ووصلت أيضًا لحلمي أخيرًا.
لحظة القفز من الطيارة
تتحدث آية" عن أصعب اللحظات فتقول: اللحظة المنتظرة؛ لحظة القفز وإلقاء نفسك من باب الطائرة بكامل إرادتك من على إرتفاع 2500 قدم عن سطح الأرض!. توتر وخوف يسبق ليلة القفز بليلتين كاملتين لم تجعلني أنام، وذهبت يومها بدون نوم، استغربت نفسي في هذا اليوم حقيقي، كنت أظن أنني سأظل مرتبكة ولكني ظهرت عكس ذلك تمامًا ثبات أنفعالي شديد حتى لحظة وصول الطائرة والجلوس والترقيم، أقلعت الطائرة من على الأرض بسلام شعرت معها بقلبي يطير سأفعل الآن أجن شئ على وجه الأرض سألقي بنفسي من طائرة فماذا بعد سيأتي يمكن أن أخاف منه!!!
وأضافت: عشرون دقيقة في الجو، تحركنا بالطائرة من مطار قاعدة شرق القاهرة العسكري بمنطقة شيراتون بمصر الجديدة وحتى منطقة الإسقاط بطريق مصر - إسماعيلية.
لحظة رن الجرس، نور أخضر
وتابعت: "فجأة حسيت بـ أدريناليني مرتفع اعتقد أكتر من ارتفاع الطيارة من الأرض، كله واقف في مكانه وبدأ القفز الفعلي، اللحظة إللي استحملت قصادها 3 شهور تمارين من أصعب ما يكون، جه الدور على باب الطيارة محستش بنفسي غير وانا خارجها، عيشت 3 ثوان في الجو قبل فتح المظلة اعتقد أنهم بعمري كله إلي عيشته من وقت ما خرجت للدنيا!.
وقالت: لم يكن الأمر سهلًا، صمدت في الجو دقيقتين وأربعون ثانية وهو رقم لم يتكرر كثيرًا لأي قافز في الجو ولكن أعتقد أنه بسبب خفة وزني قليلًا فحلقتُ كل هذه الثواني في الجو ولم أهبط بسرعة" - هكذا شرحت آية ما شعرت به-.
لحظة السقوط وصدمة الأرض
وتضيف: جاءت لحظة السقوط وصدمة الأرض أكثر ما كنت أخاف منه بسبب تماريناتها وما جعلته من كدمات في كل أنحاء جسمي، حتى وصلت الأرض وأنا لم أصدق نفسي إني قد فعلتها صح واخيرًا أنا هنا على الأرض بسلام بدون أي صدمة أو إصابة لك الحمد يا الله
وقالت: شعور حقيقي لن يشعر به أحد إلا من خاض هو التجربة بنفسه، ولكن إذا تطلب الأمر مني قول شئ سأقول أنها تجربة رفعت ثقتي بنفسي بمعدل عشر أضعاف ثقتي من قبل، قوة وفخر عظيمة بالنفس لا يمكن وصفها.
وأضافت: دائمًا أقول إن الحياة ما هي إلا رحلة من التجارب والمغامرات، وفي أعتقادي الشخصي هذه الأشياء هي من تشعرنا بقيمة نفسنا الحقيقة أننا نقدر على أي شئ كما أنها تعطي طاقة لتكملة أمور الحياة الروتينية ولن تكون نهاية تجاربي أو مغامراتي، للباقي قصص أخرى.