فرق الإنقاذ تغادر درنة، وليبيا توجه نداء استغاثة لدول العالم والأمم المتحدة
كشفت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء أن فريق الإغاثة الإسباني أول فريق إغاثة دولي يعلن انتهاء مهمته في درنة التي شهدت كارثة الفيضان الذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص.
مغادرة فرق الإنقاذ لدرنة
وأكدت التقارير أن البحث عن الجثث والمفقودين في الفيضان الذي ضرب مدينة درنة الليبية سيبقى مسؤولية الليبين وحدهم.
كما أشارت قناة الحدث أن الفرق الإعلامية التي عملت الفترة الماضية على تغطية تأثير الفيضان على ليبيا ستغادر درنة بالتزامن مع مغادرة فرق الإنقاذ الدولية.
ومن جانبها طالبت السلطات الليبية المجتمع الدولي والأمم المتحدة تزامنا مع مغادرة فرق الإنقاذ الدولية بمساعدتها في الإنقاذ.
وشهدت مدينة درنة كارثة كبيرة بسبب الفيضانات التي حصدت أرواح الآلاف ولكن يبقى جثث كثيرة تحت الأنقاض منها جثث بدأت تتحلل مما تسبب في كارثة.
وفي وقت سابق، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، عن المخاوف بشأن سدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن السدين المعنيين هما سد وادي جازة بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئيًا، وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي.
ووفقًا للمكتب، هناك «تقارير متناقضة» بشأن استقرار السدين، إذ بينما قالت السلطات إن كلا السدين في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد، نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية أيضًا قولها إنه يجري تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.
انهيار سدين في ليبيا
وتعرضت مدينة درنة لأضرار جسيمة بعد العاصفة الشديدة نهاية الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انهيار سدين.
وأودت العاصفة بحياة آلاف الأشخاص وما زال آلاف آخرون في عداد المفقودين، وليس لدى السلطات أرقام دقيقة حتى الآن.
وأظهرت تقديرات منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 40 ألف شخص فقدوا منازلهم نتيجة الكارثة التي وقعت في شمال شرقي ليبيا.
يشار إلى أنه لم يتسن حتى الآن إعداد أي إحصاء دقيق في العديد من المناطق شديدة الضرر. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بإعداد إمدادات غذائية لدعم 100 ألف شخص في منطقة الكارثة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.