119 عاماً على ميلاد أنور وجدى.. متعدد المواهب فى التمثيل والإخراج والإنتاج
تحل اليوم الأربعاء 11 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان أنور وجدى الذى يعد واحداً من أهم صناع السينما المصرية في مجالي التمثيل والإخراج والإنتاج، واسمه الحقيقى محمد أنور وجدي، ولد عام 1904 في مدينة حلب السورية، لأسرة تعمل في مجال تجارة الأقمشة قبل أن تغادر الأسرة حلب إلى القاهرة بعد ذلك، ودرس في مدرسة تسمى "الفرير" وتعلم فيها العديد من كبار فنّاني مصر مثل أسمهان وفريد الأطرش.
تعلم أنور وجدى الفرنسية بطلاقة في المدرسة قبل أن يتكرها للاتجاه إلى عالم الفن وبدأ من خلال المسرح في شارع عماد الدين وتحديداً فى مسرح رمسيس مع الراحل يوسف وهبي، وأخذ يصعد في الأدوار ويتوسع في الأعمال وانتقل إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، وأخيرًا إلى الفرقة القومية والتي عمل معها أدوار البطولة، وحصل على شهرة جيدة بدوره في مسرحية (البندقية).
دخل أنور وجدى مجال السينما على يد يوسف وهبي، وقدم ادواراً ثانوية في بدايته مثل فيلم " الدفاع" عام 1935، وتفرغ للسينما وعمل مع كبار المخرجين في تلك الفترة أمثال فؤاد الجزايرلي ونيازي مصطفى، وكمال سليك وخلال فترة الأربعينات حظى أنور وجدى بشهرة كبيرة كواحد من أهم الممثلين السينمائيين، وشارك في عدد كبير من الأفلام منها شهداء الغرام" و"كدب في كدب" و"ليلى بنت الريف"، وقبل نهاية الأربعينات تصدر أنور وجدى العديد من الأفلام وحقق نجاحاً كبيراً ومن أبرز أفلامه "ليلى بنت الأغنياء" و"سر أبي" و"القلب له واحد".
لم يكتف أنور وجدى بالتمثيل فدخل عالم التأليف والإخراج والإنتاج أيضاً، حيث أنتج فيلم ""ليلى بنت الفقراء" و كتب السيناريو بنفسه ورشح ليلى مراد لدور البطولة، والمخرج "كمال سليم" ليتولى مهمة الإخراج، لكن شاءت الأقدار أن يتوفى سليم ويكمل وجدي مهمة إخراج وإنتاج الفيلم بذات نفسه، وعلى أثر هذا الفيلم أصبح وجدي ظاهرة سينمائية مبدعة في أيامها، وقدم مع ليلى مراد والتي كانت زوجته ونجمة مصر الأولى سلسلة من الأفلام قام بذات نفسه بكتابتها وإنتاجها وإخراجها مثل "قلبي دليلي"، و"عنبر" و"غزل البنات"، وصنع العديد من الأفلام الأخرى بعيدًا عن ليلى.
خلال مسيرة أنور وجدى الفنية تزوج ثلاث مرات، أول مرة كانت من الفنانة "إلهام حسين" لكن الزواج هذا لم يستمر أكثر من ستة أشهر، وتم الطلاق بسبب الخلافات، وبعدها تزوج من الفنانة" ليلى مراد" وجمعتهما علاقة حب بعد أن عملا سويًّا في فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وشكلا ثنائيًّا رومانسيًّا كان مضرب الأمثال حينها، لكن الزواج هذا لم يستمر أكثر من 7 سنوات وتمّ الطلاق بعدها.
أُصيب وجدي بعدها بمرضٍ وراثي (مرض الكلى متعدد الكيسات) وذهب إلى فرنسا للعلاج وعادت علاقة سابقة له مع "ليلى فوزي" للحياة وطلب منها السفر معه، وتزوجا سنة 1954.