كابوس إيلون ماسك الجديد.. مهندسة تبحث تقنية القيادة الذاتية
أثارت مهندسة تدعى ميسي كامينجز، أستاذة في جامعة ديوك، غضب إيلون ماسك منذ فترة طويلة، على شبكة التواصل الاجتماعي X، التي كانت تسمى آنذاك تويتر، حيث أجريت بحثًا حول سلامة السيارات ذاتية القيادة، وقادتها النتائج إلى إصدار بعض التحذيرات الصارخة بشأن تقنية مساعدة السائقين في تسلا.
ووفقا لما ذكره موقع "business insider"، كتبت أن السيارات لديها سلوكيات متغيرة وغير آمنة في كثير من الأحيان مما يتطلب المزيد من الاختبارات قبل السماح لهذه التكنولوجيا بالعمل دون سيطرة بشرية مباشرة. كما أنه بناءً على أبحاثها، تم تعيين كامينجز في الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة للمساعدة في تنظيم السيارات الآلية، وكتب ماسك على تويتر: "بشكل موضوعي، سجلها متحيز للغاية ضد تسلا"، ردًا على ذلك، أطلق معجبو " ماسك " غضبهم الكامل على كامينجز وعملها، ومظهرها، ودوافعها. واتهموها بتضارب المصالح، ووقعوا على التماسات تطالب بإقالتها، وأرسلوا تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني. نشرت المهندسة أسوأ التهديدات على موقع LinkedIn، ووظفت بعض الحراسة الشخصية، واستمرت في معركتها، وحصلت كامينجز على وظيفة جديدة في جامعة جورج ماسون ووسعت نطاق أبحاثها من تسلا إلى العالم الأوسع لجميع المركبات ذاتية القيادة، ومع إطلاق شركات مثل Cruise وWaymo لسيارات الأجرة الآلية بالكامل في شوارع سان فرانسيسكو والمدن الأخرى، بدأ صعود هذه الآلات، وأصبحت كامينجز في الخطوط الأمامية للمقاومة. كما أنه في بحث جديد مثير للجدل، خلصت إلى أن سيارات الأجرة الروبوتية الجديدة تزيد احتمالية تعرضها لحادث تصادم بأربعة إلى ثمانية أضعاف احتمال تعرض سيارة يقودها الإنسان، وهذا لا يشمل الطريقة التي تسبب بها المركبات ذاتية القيادة اختناقات مرورية غريبة، وعرقلة مرور سيارات الطوارئ. جادلت بأن رواد التكنولوجيا بحاجة إلى أن يتم إدخالهم ضمن إطار تنظيمي أكثر صرامة، وأصبحت أسوأ كابوس لإيلون ماسك، فهى تختبر الحدود المميتة للواجهات بين الإنسان والآلة، وقد فعلت ذلك في بيئة تكون فيها المخاطر أعلى بكثير من ساحات القتال على تويتر ولينكد إن، وبالنسبة لها، سلامة السيارات ذاتية القيادة ليست مسألة مجردة بل إنها مسألة حياة أو موت.