فى ذكرى رحيل يوسف وهبي، القصة الكاملة وراء إنشاء مسرح رمسيس
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل عميد المسرح العربى يوسف وهبى الذي غيبه الموت فى مثل هذا اليوم من عام 1982، ويعتبر “وهبي” حالة استثنائية فى تاريخ المسرح والفن العربي ككل، وله الفضل الأكبر فى نشأة ونهوض المسرح المصرى، وعلى يديه تخرج عشرات وربما مئات المواهب التى احتلت المسارح والشاشات الفنية المختلفة بجميع الدول العربية بفضله..
نشأة مسرح رمسيس
ولعل من أهم الإسهامات الفنية التى قدمها يوسف وهبي للتاريخ الفني كان قرار إنشائه مسرح “رمسيس” رفقة المخرج الراحل عزيز عيد، وكانت تسللت فكرة إنشاء مسرح رمسيس حين كان يوسف وهبي مقُيما فى إيطاليا أثناء تتلمذه على يد المدرس الإيطالي كيانتوني، وعند عودته لمصر من جديد قرر النهوض بالفن المسرحي نسبةً لما شاهده من تقدير الغرب الكبير لهذا الفن بالتحديد، فى هذه الآونة كان يوسف وهبى قد ورث عن والده مبلغا جيدا حينهًا قُدر بــ12 ألف جنيه فقرر تخصيص ما ورثه لإنشاء فرقة مسرحية بأُسس عالمية وسليمة لا تعتمد على الهزل والاستخفاف والضحك الفارغ فقط..
تاريخ عروض مسرح رمسيس وأهم نجومه
ومن ثم تعاون العملاقان يوسف وهبي وعيد عزيز وتم إنشاء “مسرح رمسيس” والذي ضم عددا ضخما من الوجوه الفنية الصبوحة والشابة آنذاك، ومن أبرزهم كانت الرائعة زينات صدقي والفنان حسين رياض والنجمة أمينة رزق ، ,كانت البداية بعرض مسرحي معنون بــ “ المجنون” فى 1923 من تأليف يوسف وهبى واخراج عزيز عيد، وكان يوسف وهبي مهتمًا وواعيًا بقيمة الصحافة والإعلام، فكان حريصا على دعوة الرموز الإعلامية فى جميع العروض التي قدمها مسرحه …
ومن خلال “مسرح رمسيس” قدم يوسف وهبي للعالم العربي عددا كبيار من النجوم من بينهم كان الفنان أنور وجدي، فاطمة رشدي، استيفان روستي وحسن البارودي وجورج ودولت أبيض والعملاق زكي رستم.. وآخرون
وبلغ عدد العروض التي قدمها مسرح رمسيس ما يقرب من الـ 300 عرض مسرحي قُدمت باللغة العربية الفصحي وبعضها باللغة الفرنسية.. ومن أشهر مسرحيات على مدى تاريخها نجد: “غادة الكاميليا”، “أكسير الحب”، “كرسي الإعتراف”، “راسبوتين”، “الجريمة والعقاب”، “كيلوبترا”، “الجبار”، “انتقام المهراجا” ، “لوكاندة الأنس”، “عطيل”، و“صرخة الألم”.. وجميعها حققت نجاحات هائلة ومن ثم انجرف أعضاؤها إلى التمثيل التليفزيوني والسينمائي، وحاول يوسف وهبى إعادة تكوينها أكثر من مرة، لكنها انحلت تمامًا بسبب غياب النجوم و الإفلاس.