ما لحقوش يأكلوا.. الإفطار الأخير لعائلة غزاوية قبل أن تدفن تحت الأنقاض (شاهد)
تحاول عائلات وأهالى غزة رغم كل الصعاب التى يواجهونها فى ظل العدوان الغاشم من قوات الكيان الصهيونى، التمتع بالقدر القليل من معالم الحياة الطبيعة، فسلاح أهالى غزة الأقوى فى مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية هو الصمود والإصرار على استمرار الحياة، ويتجسد الأمر فى مشهد بسيط لعائلة فرحان، وهى عائلة غزاوية استيقظ أفرادها من النوم مثل أى عائلة عادية وبدأوا فى تحضير وجبة إفطار بسيطة، لكن قذائف قوات الاحتلال كتبت نهاية غير سعيدة لصباح هذه العائلة بجريمة وحشية.
View this post on Instagram
A post shared by Amr Tabash (@amr.tabash)
اثر صواريخ الاحتلال
الجريمة الإسرائيلية تجسدت فى استهداف العائلة الفلسطينية بقذائف الطيران في سلسلة استهداف مستمرة للمدنيين، ليصبح العنوان البارز للوجبة الأخيرة لهذه العائلة هو "إفطار وسط الأنقاض"، وكأن قوى الاحتلال تنتظرهم ليضعوا أطباق الطعام حتى يطلقوا شرهم ليفسد الصباح غير الهادئ على كل سكان القطاع.
بدوره، وثق المصور الصحفي الفلسطينى عمرو طبش، هذا المشهد المؤثر الذى يدمى القلوب، ونشر الصور عبر حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، لتظهر الصور أطباق الطعام كما هي وسط الركام والأنقاض، وعلق عليها: "هذا ما تفعله صورايخ الاحتلال للمدنيين الآمنيين في منازلهم".
الفطور الاخير لعائلة فرحان منزل عائلة فرحان الغزاوية
على جانب آخر، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وبذلك تكون قوات الاحتلال استهدفت أكثر من 192 مسجدًا في القطاع، دمر بشكل كامل منها 56 مسجدًا.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم السبت، منازل ومركزًا ثقافيًا، وسط وجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع حزام ناري متواصل شمال القطاع، وقالت مصادر محلية لوكالة "وفا"، إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي التفاح شرق مدينة غزة، أدت لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأضافت أن طيران الاحتلال الحربي قصف مركزا ثقافيا في رفح، ومنزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين.