أبو الحجاج العماري يكتب: القطاع السياحي في مصر بين الإمكانات والتحديات
مما لا شك فيه أن قطاع السياحة أصبح اليوم أحد أهم القطاعات التي يمكن الاعتماد عليها للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، حيث أن أهمية قطاع السياحة أصبحت واضحة في الآونة الأخيرة.
معظم دول العالم سعت ومازالت تسعى جاهدة لتنمية هذا القطاع وتطويره وتحقيق ما يعرف بالصناعة الحقيقيـة للسـياحة، وذلك لما لها من دور واضح في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.
واستهدفت الدراسة جملة من الأهداف التي يسعى إليها البحث نذكر منها إظهار الميزة السياحية لمصر ومكانتها في السياحة الدولية، إبراز مكانة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني والدور الذي يمكن أن يلعبه في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، محاولة تقييم أداء السياسات السياحية المطبقة في القطاع السياحي المصري خلال فترة الدراسة وانعكاساتها على نمو وتطوير القطاع السياحي، التعرف على آفاق التنمية السياحية في مصر في ظل اهتمام الدولة بالتنمية السياحية من خلال التعرف على المشاكل والمعوقات التي واجهت القطاع السياحي في مصر عبر مراحل مختلفة من التنمية، وإمكانية تطويره خلال المراحل المقبلة، فضلا عن محاولة وضع بعض السياسات التي من شأنها تحقيق هدفين أساسيين، الأول يكمن في تخفيض حدة المشاكل التي تواجه السياحة المصرية، والتي لم تصل الدولة حتى الآن إلى التغلب عليها، والثاني يكمن في إعادة بعث عملية التنمية السياحية من جديد وفقا للمعطيات الوطنية والدولية المستجدة،
وقد حاولنا من خلال البحث إبراز دور القطاع السياحي وانعكاساته على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصرفي عدة جوانب.
كما اتضح أنه وبالرغم من تأثير الأحداث الإرهابية خلال فترة ثورة يناير وما تلاها من أحداث إرهابية أثرت على القطاع السياحي في الفترة من 2011- 2016، إلا أن قطاع السياحة كان له مساهمة فعالة في امتصاص البطالة.