بعد فوزه بولاية ثالثة.. أبرز 5 تحديات تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي
بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2023 بنسبة تصل إلى 89.6% من الأصوات الصحيحة، وبدء فترة ولايته الثالثة في مطلع عام 2024، يقع على عاتقه العديد من التحديات خاصة في ملف السياسة الخارجية المصرية نظرًا لموقع مصر الاستراتيجي ودورها الخارجي الفعال.
غزة
أكدت دراسة أعداها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن هناك 8 تحديات منتظرة تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة ولايته الثالثة التي ستستمر لمدة 6 سنوات لتنتهي عام 2030.
ومن أبرز هذه التحديات هي الحرب في غزة والتهديد بتهجير مواطنيها، وهو الأمر الذي كان للحكومة المصرية رأيًا واضحًا فيه وهو حل الدولتين والتوصل إلى تسوية عادلة أساسها الشرعية الدولية، بالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الدراسة بعنوان (أولويات وتحديات خارجية على أجندة الرئيس المصري القادم) إلى أهمية هذا التحدي حيث أنه جزء أصيل من أمن مصر القومي. وذلك لأن أية تطورات أمنية تقع في قطاع غزة تنعكس بدورها على الأمن القومي المصري. كما يقع على عاتق الدولة المصرية السيطرة على حدودنا مع القطاع.
سد النهضة
وأوضحت الدراسة أن ثاني التحديات التي تقع على طاولة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ولايته الثالثة هي ملف سد النهضة والأمن المائي المصري. وذلك في ظل تعنت دولة إثيوبيا وبدء الملء الرابع للسد والتسبب في أضرار بحصة مصر المائية وعدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حتى الآن.
المشرق الجديد
يعتبر هذا الملف واحدًا من أبرز التحديات الخارجية التي تواجه الرئيس من خلال استكمال مسيرة التعاون الإقليمي بمشروع المشرق الجديد المعني بمد خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة بالعراق إلى ميناء العقبة بالأردن، وذلك من أجل فتح أسواق جديدة للطاقة في المنطقة.
الأمن القومي العربي
ويرتبط الأمن القومي المصري بالأمن القومي العربي ارتباطًا وثيقًا، لذلك تمثل التهديدات بالأمن القومي العربي تهديدًا حقيقيَا للأمن القومي المصري.
وهذا ما يشكل تحديًا كبيرًا يقع على عاتق الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال ولايته الثالثة حيث تزداد التدخلات الخارجية في شئون البلاد العربية. فضلًا عن حدوث المزيد من النزاعات المذهبية والطائفية، والمشاركة في نشأة التنظيمات الإرهابية، ومحاولات إدماج إسرائيل في المنطقة وكذلك مخاطر تقسيم الدول.
أمن البحر الأحمر
يمثل أمن البحر الأحمر تحديًا هامًا خلال السنوات القادمة خاصة مع استغلال اليمن لأراضيها في استهداف دول الجوار وعرقلة حرية الملاحة في مضيق باب المندب. بالإضافة إلى تنامي أطماع العديد من الدولة غير المطلة على البحر الأحمر مثل إثيوبيا التي تسعى لبناء قوة بحرية لها هناك. فضلًا عن تنافس الكثير من الدول على الاستفادة من ثروات البحر الأحمر.