الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:59 صـ 19 جمادى أول 1446 هـ
مصر 24
رئيس مجلس الإدارةكمال أبو زيدرئيس التحريرمحمد الجباليالمشرف العامأبو الحجاج العماري
كواليس مشاركة مجموعة «بيك الباتروس» في بورصة لندن العالمية الأقصر تطلق حملة ترويجية جديدة تستهدف سياح الخليج العربي وتركيا طنطاوي: رأس بناس منطقة واعدة وتمثل مستقبل السياحة المصرية بفضل شعابها المرجانية ومناخها المعتدل وزير الشباب والرياضة يشكّل لجنة للتحقيق في واقعة مشاجرة بين اللاعبين في بطولة النادي الأهلي ‏ عبدالنبي حلمي يستعرض عبر سفير سياحي خطط الدولة بشأن تطوير قطاع السياحة ياسر سلطان: نحتاج لضوابط ثابتة لموسم العمرة لتعزيز الإقبال ودعم السياحة وائل زعير: نتوقع استقبال 20 مليون سائح في 2024 وموسم شتوي استثنائي ينتظرنا رامي فايز: نتجه لجذب 30 مليون سائح لمصر.. ومرسى علم تشهد طفرة غير مسبوقة حسام درويش: الذكاء الاصطناعي يعزز التسويق الإلكتروني للسياحة بشكل احترافي فيديو.. فاروق: تقييم التجربة السياحية في مصر يتعلق ببيع ”الخدمة المتميزة” فيديو.. إسلام ناجي: القطاع السياحي ”وريد شرياني” يغذي موازنة مصر بالعملة الصعبة أبو النجا: 260 شركة وفعاليات دولية بمعرض تجهيزات الفنادق في مركز مصر للمعارض

مصر والأردن يرفضان تجاوز تل أبيب الخطوط الحمراء

الزعيمان السيسي وعبد الله
الزعيمان السيسي وعبد الله

مصر والأردن يرفضان تجاوز تل أبيب الخطوط الحمراء.. تعد مصر والأردن من أكثر دول المنطقة العربية تضررا من الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، ودائما هناك تشاور ولقاءات على مستوى القيادة السياسية في البلدين؛ لبحث سبل دعم الأشقاء داخل فلسطين، ومخططات إسرائيل المسمومة ومساعيها لنقل الأزمة إلى كل من القاهرة وعمان.

وتعد مصر والأردن من أكثر الدول العربية دفاعا عن القضية الفلسطينية، ودعما للأشقاء، وهما رأس الحربة في الدفاع عن الفلسطينيين، والأكثر عرضة للمخاطر المترتبة عن تبعات الأحداث التي يشهدها قطاع غزة منذ 3 أشهر تقريبا بعد تجدد الصراع بين المقاومة وإسرائيل.

دعم قطاع غزة

وتسعى إسرائيل لتصدير أزمة غزة إلى مصر والأردن من خلال تنفيذ مخططات نقل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسريا إلى داخل الأراضي المصرية والأردنية، وهذا ما ترفضه القيادة السياسية في البلدين، رفضا تاما، وتتصدى له بكل قوة وحزم، وحذرت منه مرارا وتكرارا.

وأعلنت القاهرة وعمان عن رفضهما، أي مخططات إسرائيلية تهدف إلى نقل الفلسطينيين خارج أراضيهم، سواء من الضفة أو من الغزة، إلى كلا من مصر والأردن، وشددا على ضرورة وقف العنف، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، منذ بداية الأزمة التي دخلت شهرها الثالث، أكثر من لقاء، لبحث تطورات الأزمة داخل الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتأثيرها على البلدين وعلى المنطقة، التي تقف على جمرة من نار.

استقبل الرئيس السيسي اليوم الأربعاء، بمطار القاهرة الدولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب الرئيس ضيف مصر إلى قصر الاتحادية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تم الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع، حيث أكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا.

وشدد الزعيمان على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

مسئولية أخلاقية

كما أكد الجانبان أن هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

من جانبه أكد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن في القاهرة، أن موقف مصر والأردن واحد ورافض بشكل بات لعملية التهجير من قطاع غزة، سواء قسريا أو طوعيًا، وبالنسبة للبلدين خط أحمر.

وقال في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية": "تنسيق أردني مصري لم ينقطع منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وهذه رابع قمة منذ ذلك التوقيت، ومواقفهما ثابتة، وهدفهما وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولحشد الدعم الدولي لوقف هذا العدوان، وبدء مفاوضات جادة تعيدنا للمرجعيات الدولية والعودة لدولة فلسطينية مستقلة والبلدان معنيان بشكل كبير لوقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وأشار سفير الأردن - إلى أن المملكة الأردنية ساهمت في تقديم العديد من المساعدات ، وكذلك مصر، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود على أرضه، ومواجهة أي تفكير للتهجير.

 

من جهته أكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشعب المصري يدعم بقوة الموقف التاريخيّ الذي اتخذه الرئيس السيسي عندما أعلن رفضه تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، حيث خرجت جماهير الشعب المصري في مظاهرات بالملايين لتقول إنها "تقف مع الدولة المصرية في رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم".

وقال الكاتب الصحفي، إن دعم شعب مصر للقضية الفلسطينية وتأييده لمواقف الرئيس السيسي منها، انعكس في صناديق الانتخابات الرئاسية، حيث خرج شعب مصر بشكل غير مسبوق ليقول نعم للسيسي لما حققه من إنجازات لصالح شعب مصر ودعم مسيرة الاستقرار، نعم هذه حملت في طياتها تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره وتصفية قضيته.

وأكد أنه منذ السابع من أكتوبر، سقطت عمليات التزييف الإعلامي الإسرائيلي ومن يناصرونها من وسائل إعلامية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يتناسون عن عمد أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو احتلال للأرض.

اعتداء إرهابي

وقال: "أرادت إسرائيل في روايتها الأولى أن تقول إن ما جرى هو اعتداء إرهابي على إسرائيل، ولقد سقطت هذه الرواية في ضوء ما ثبت أن من يزاول الإرهاب هو إسرائيل، وأن السبب الرئيسي لأحداث 7 أكتوبر، هو وجود احتلال في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ورفض أي حلول للقضية الفلسطينية".

من جهته أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الدولة المصرية أدارت بامتياز ملف العدوان على غزة، مشددا على أن موقف الدولة المصرية تجاه غزة هو محل إجماع شعبي ووطني وجماهيري، معقبا: "موقف مصر محل إجماع شعبي وعميق فيما عدا الإخوان والجماعات الفوضوية واليسار بالحس القديم".

وأوضح أن موقف مصر عميق بينما هناك مشروع إيراني غير مهتم بالقضية الفلسطينية ولا المشروع العربي ولا يفرق معه تدمير غزة وفلسطين كلها ويجلب عليه عدوان وحشي من خلال ذراعه حماس، مؤكدا أن "هذه القصة بالنسبة لحماس لا تفرق معه كثيرا".

وأشار إلى أن هناك إجماع جماهيري وهو وفق ما يراه من تشرب أحاسيس وآراء الشارع المصري، لافتا إلى أن التاريخ يتحدث أن الاستقرار الحقيقي يكون بالرضا والتوافق والقبول وليس بالجبر والخوف والضغط.