إنشاء محطة الضبعة النووية.. جميع التفاصيل
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التي تستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد "الكرملين" أن السيسي وبوتين يشاركان عبر الفيديو في مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية.
ما هي تفاصيل المشروع العالمي؟
محطة الضبعة للطاقة النووية (NPP)، أول مشروع للطاقة النووية في مصر، قيد الإنشاء في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 250 كيلومترًا غرب الإسكندرية.
وتعتبر شركة الطاقة الذرية الحكومية الروسية (روساتوم) هي المطور لمحطة الطاقة النووية البالغة قيمتها 30 مليار دولار، والتي ستمتلكها وتديرها هيئة محطات الطاقة النووية (NPPA) في جمهورية مصر العربية.
ويعد الضبعة أول مشروع كبير للطاقة النووية لشركة روساتوم في أفريقيا، حيثُ سيضم المشروع أربعة مفاعلات تعمل بالمياه المضغوطة بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات، والتي من المتوقع أن تمثل ما يصل إلى 50% من قدرة توليد الطاقة في مصر.
وتم الحصول على تصريح الموافقة الموقعية للمحطة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية في مارس 2019، بينما تم إصدار تصريح بناء الوحدة الأولى للمحطة في يونيو 2022.
وانطلقت روساتوم بناء الوحدتين 1 و2 في يوليو ونوفمبر 2022، تلاها صب الخرسانة الأولى للوحدة 3 في مايو 2023.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة الأولى في عام 2026، وستعمل المحطة بكامل طاقتها بجميع الوحدات الأربع بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يعزز المشروع اقتصاد البلاد والتنمية الصناعية من خلال خلق ما يصل إلى 50 ألف فرصة عمل.
خلفية مشروع الضبعة للطاقة النووية
ويعد مشروع الضبعة للطاقة النووية جزءًا من البرنامج النووي المصري الذي بدأ عام 1954، وتم اختيار موقع الضبعة للمحطة في عام 1983 وتم الإعلان عن قرار بناء المحطة في أكتوبر 2007.
تمت الموافقة على الموقع من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس 2010، حيثُ قعت الحكومة المصرية عقدين مع الحكومة الروسية لبناء وتمويل محطة الضبعة للطاقة النووية في نوفمبر 2015.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من المسح الهندسي الأولي في عام 2016، في حين تم تنفيذ أعمال المسح الهيدروغرافي والهيدرولوجي في عام 2017.
موقع وتفاصيل محطة الضبعة للطاقة النووية
يقع موقع محطة الضبعة للطاقة النووية على مقربة من خطوط السكك الحديدية والطرق وخطوط النقل، لديها نشاط زلزالي إقليمي منخفض وإمدادات كافية من مياه التبريد.
وستتألف المحطة من أربعة مفاعلات نووية من طراز VVER-1200 بتصميم AES-2206، قادرة على إنتاج 1.2 جيجاوات لكل منها.
ومن المتوقع أن تبدأ الوحدة الأولى عملياتها التجارية في عام 2026 بينما من المقرر تشغيل المفاعلات الثلاثة المتبقية في عام 2029.
ومفاعل VVER-1200 هو مفاعل الماء المضغوط من الجيل الثالث والمتوافق تمامًا مع جميع متطلبات السلامة الدولية ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد فوكوشيما، وهي مصممة لتحمل تحطم طائرة بقوة 400 طن أو الزلازل التي تصل شدتها إلى 9 على مقياس ريختر.
المقاولون المعنيون
وقعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية اتفاقية مع شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة لبناء وتمويل وتشغيل المحطة النووية في نوفمبر 2015، وتم التوقيع على إخطارات تنفيذ العقد الموقع مسبقًا في ديسمبر 2017.
ويتضمن العقد أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة التشغيل الكاملة للمحطة والمساعدة في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من التشغيل، حيثُ ستقوم روساتوم أيضًا ببناء حاويات تخزين وإمداد لتخزين الوقود المستهلك.