نجيب ساويرس يكشف مكاسب بالجملة لتوقيع صفقة رأس الحكمة مع الإمارات
كشف نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، عن مكاسب صفقة مدينة رأس الحكمة التي أبرمتها الحكومة المصرية أمس الجمعة، مع الإمارات، لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة المتواجدة بمنطقة الساحل الشمالي الغربي.
تعليق نجيب ساويرس على صفقة رأس الحكمة لمصر
وعلق نجيب ساويرس، على توقيع صفقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات، وكتب عبر حسابه على منصة التواصل الإجتماعي “إكس" رداً على متابع له أشار إلى أن الصفقة عقارية وليست صناعية أو زراعية حيث قال: "مش مهم.. المهم تدفق العملة الأجنبية وفك أزمتها واستقرار سوق الصرف والعمالة المصرية التي ستفتح لها فرص عمل جديدة ورفع مستوى العمارة والتنفيذ والتخطيط في مدينة جديدة عصرية مستوى في دبى.. والعقارات والفنادق تشغل صناعات كثيرة مثل الحديد والأسمنت والأثاث والمفروشات… إلخ".
مراسم توقيع صفقة رأس الحكمة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمراً صحفياً بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتوقيع أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و"شركة أبوظبي التنموية القابضة" بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، والتي تأتي في ضوء الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، على أن مشروع تطوير رأس الحكمة تم التعامل معه مثلما يتم التعامل مع المطورين العقاريين في القطاع الخاص، موضحًا أنه سيتم تأسيس شركة باسم رأس الحكمة التي ستطور المشروع، وأشار مدبولي إلى أن المشروع يتضمن مدنًا سكنية ومشروعات سياحية وخدمات عمرانية، ومنطقة حرة بها صناعات وخدمات لوجستية، بالإضافة إلى حي مركزي للمال والأعمال وسيكون بالمدينة مارينا دولية كبيرة لسياحة اليخوت.
وعن تطوير وتنمية مطار دولي جنوب المدينة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه ستكون هناك تنمية متكاملة في كل المجالات وستكون مدينة عالمية وتستقبل على الأقل 8 ملايين سائح إضافيا.
وبالنسبة لإبرام صفقة رأس الحكمة، قال رئيس الوزراء إن استثمار الأصول الموجودة في أي دولة هو أمر مهم للغاية، ويحدث في كل دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُقاس نجاح أي دولة بقدرتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد مدبولي على أن مشروع رأس الحكمة، ترجمة حقيقية لتنفيذ ما جاء في وثيقة سياسة ملكية الدولة، رغم ما يثار في أحيان كثيرة، أن الحكومة لا تأخذها على محمل الجدية، موضحا أن مثل هذه المشروعات تعتبر أحد الحلول المهمة لمسألة عدم توافر العملة الصعبة، ولا سيما أن مصر لا تتمتع بثروات طبيعية كبيرة، وبالتالي أحد مظاهر النجاح هو كيفية تعظيم الاستفادة من الأصول الاستثمارية لدينا.
رئيس الوزراء يكشف عن المكاسب العائدة من صفقة رأس الحكمة
وكشف مدبولي عن ما يجنيه المواطن المصري البسيط من تلك الصفقة، حيث أوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور أن هناك حجمًا كبيرًا من الأموال والنقد الأجنبي الذي سيتدفق إلى مصر جراء الصفقة، والذي سيسهم في حل أزمة السيولة الدولارية التي نشهدها، وبالتالي تحقيق الاستقرار النقدي، ومن ثم كبح جماح التضخم وخفض معدلاته، خاصةً من خلال خطة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الصفقة من شأنها أن تساعد أيضًا في القضاء على وجود سعرين للعملة في السوق المصرية، كما أنه في ظل حجم الاستثمارات المُمثل في ذلك المشروع الضخم سيتم خلق ملايين من فرص العمل؛ حيث تحتاج مصر إلى أكثر من مليون فرصة عمل جديدة سنويًا؛ لذا تحتاج الدولة إلى تكرار مثل تلك المشروعات.
عوائد رأس الحكمة على الصحة والتعليم
وأكد رئيس مجلس الوزراء على أن "الصحة والتعليم" لهما الأولوية الكبرى خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى مشروع "حياة كريمة"، الذي يخدم ٦٠ مليون مواطن من شعب مصر، والذي يعتبر من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية مضفا أن قطاعي "الصحة والتعليم" مع توفير تلك الموارد سيكونان هما المستفيد الأكبر.
وأشار إلى مخطط التنمية العمرانية، حيث حدد مجموعة من المدن والتجمعات سواء على ساحل البحر الأحمر أو ساحل البحر المتوسط، والتي من شأنها أن تكون تكرارا لمثل هذه النوعية من المشروعات، هذا الى جانب مجموعة أخرى من المشروعات التي تقوم الدولة بالتجهيز لطرحها في طرح عالمي، وجميعها من المشروعات ذات مستوى من العيار الثقيل.