بشرى سارة للمصريين حول نهر النيل
بحيرة فيكتوريا، كشف الباحث في الشأن الأفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن بشرى سارة بشأن نهر النيل، مؤكدًا أن منسوب بحيرة فيكتوريا، منبع النيل الأبيض، حاليًّا هو الأعلى عن منسوبها في فترة العامين 2022 و2023.
ارتفاع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا عن المعتاد
وأكد هاني إبراهيم أن خزان جبل الأولياء على النيل الأبيض يبدأ الاستعداد لتفريغ الخزان، الذي يسع لحوالي 3.5 مليار متر مكعب ويحدث به تخبط في التشغيل من فترة، مشيرًا إلى أن منسوب بحيرة فيكتوريا يزداد بسبب موسم الأمطار الغزيرة من مارس الجاري وحتى مايو المقبل، ما يساهم في رفع مناسيب البحيرة بشدة.
وقال هاني إبراهيم عن ارتفاع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا: "منسوب بحيرة فيكتوريا منبع النيل الأبيض ما زال جيدًا حتى 6 مارس. المنسوب القياسي لبحيرة فيكتوريا تم تسجيله في 11 مايو 2021. المنسوب الحالي قريب جدًّا من نفس فترة مارس 2021. المنسوب الحالي يعد الأعلى عن فترة 2022 و2023".
استمرار تشغيل خزانات نيل فيكتوريا
وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي وحوض النيل: "الاجراءات التي ستتم هى استمرار تشغيل خزانات نيل فيكتوريا لعمل موازنة في المنسوب أو تخفيضه قليلًا الى أن يرتفع مجددًا بالتزامن من موسم الأمطار الذي بدأ ويساهم في رفع المناسيب."
وعن تخزين مياه النيل الأبيض بعد ارتفاع بحيرة فيكتوريا، قال إبراهيم: "مفترض خزان جبل الأولياء على النيل الأبيض يبدأ الاستعداد لتفريغ الخزان الذي يسع لحوالي 3.5 مليار متر مكعب ويحدث به تخبط في التشغيل من فترة".
بحيرة فيكتوريا تضم موسمين من المطر
وأوضح: "بحيرة فيكتوريا تضم موسمين من المطر؛ الأول موسم الأمطار القصير من أكتوبر حتى ديسمبر، وهو أمطار خفيفة وهو سبب ارتفاع المنسوب حاليًّا، الثاني موسم الأمطار الغزيرة من مارس وحتى مايو، وهو الذي يساهم في رفع مناسيب البحيرة بشدة".
وعن منسوب النيل الأبيض قال إبراهيم: "النيل الأبيض يساهم بـ 12 مليار متر مكعب سنويًّا عند الملكال بجنوب السودان ولكن ما يتم إطلاقه أكثر، جميع روافد النيل الأبيض وبحيراته تساهم بحوالي 26 مليار ويضيع 14 مليار في مستنقعات جنوب السودان ".
وأضاف: "النيل الازرق يساهم ب 50 مليار متر مكعب سنويًّا".
النيل الأبيض أحد روافد مياه نهر النيل بمصر
الجدير بالذكر أن النيل الأبيض يجري شمالًا من بحيرة فيكتوريا في كينيا، أكبر بحيرات أفريقيا، ويمر عبر أوغندا إلى السودان، حيث يلتقي بالنيل الازرق عند الخرطوم، ويواصل النهر بعد ذلك جريانه شمالًا باتجاه مصر.
ويبلغ معدل سقوط الأمطار على حوض النيل حوالي 650 مليمترًا، ويمثل سوء إدارة المياه مشكلة في حوض النيل، حيث يضيع 30% في المتوسط من كمية الأمطار على المنطقة، وخاصة في مستنقعات جنوب السودان.
يذكر أن النيل الأبيض هو أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، والرافد الآخر هو النيل الأزرق، سمي النيل الأبيض نسبة إلى الرواسب الطينية المحمولة في الماء والتي تغير لون الماء إلى اللون الشاحب.