كارثي.. باحث بالشأن الإفريقي يحذر من الملء الخامس لسد النهضة
سد النهضة، حذر هاني إبراهيم، الباحث بالشأن الإفريقي وحوض النيل، من تفاقم الأوضاع الحالية في السودان، مع تراجع منسوب النيل، وتدهور الوضع الزراعي، مع انعدام توفير مياه الشرب.
تحذير من سد النهضة وتأثيره على السودان
وطالب الباحث في الشأن الإفريقي المجموعة العربية في مجلس الأمن والدول الأفريقية المتضررة من فرار النازحين السودانيين بأن يقوموا بالضغط على إثيوبيا بوقف الملء الخامس لسد النهضة، الذي وصفه بـ "الأحادي"، مؤكدًا أن الضرر سيكون كارثيا على السودان.
وفي تحذيره من الملء الخامس لـ سد النهضة وتأثيره على السودان، الذي وصفه بالضار، قال هاني إبراهيم: “ الوضع الحالي في السودان والمجاعة بسبب تردي الأوضاع سيحدث تفاقم كارثي في الأوضاع مع تراجع مناسيب النيل خصوصا الأزرق والرئيسي وتدهور الوضع الزراعي وانعدام توفير مياه الشرب”.
إلزام إثيوبيا التوقف عن الملء الخامس لسد النهضة
وطالب إبراهيم المجموعة العربية والإفريقية بالتدخل لمنع الملء الخامس لسد النهضة، قائلا: "السودان ومصر بالتعاون مع المجموعة العربية في مجلس الأمن والدول الإفريقية المتضررة من فرار النازحين من السودان لازم يكون في قرار أو ضغط يلزم اثيوبيا بوقف الملء الأحادي لأن الضرر هيكون كارثي على السودان غير المتحمل اي تدهور إضافي".
بحيرة سد النهضة، فيتو
وتابع هاني إبراهيم: "طبعا إثيوبيا هتقول إن ملء السد بيتم بشكل تلقائي ومتقدرش تمنع الملء اللي هيتم، إن اثيوبيا تشغل ممرين الاستخدامات مع الاتنين توربين منخفضين بقدرة بين 150 إلى 200 مليون متر مكعب يوميًا".
تراجع منسوب النيل الرئيسي
وأوضح: "سيبدأ تراجع البحيرة بشكل نسبي بدلًا من منسوب 615 حاليًا هترجع لمنسوب 614 م خلال 10 ايام ومع منتصف يوليو هتبدأ ترتفع البحيرة مع استمرار تمرير نفس الكمية ومع منتصف سبتمبر هتوصل البحيرة لمنسوب 625 م وتمرر الفائض من المفيض الجانبي. لو تم خلال اسبوع منسوب النيل الازرق والنيل الرئيسي في السودان هيرتفع.".
كارثة الملء الخامس لسد النهضة، فيتو
وأشار إبراهيم إلى رصد فيديوهات لتراجع منسوب النيل الرئيسي بالسودان وليس النيل الازرق فقط، مؤكدًا أن "النيل الرئيسي يعتمد على 3 روافد، الأزرق القادم من موقع السد الكارثي ونظرًا لتشغيل 2 توربين فقط عكس العام الماضي تراجع التدفق بشكل كبير".
وعن الفرعيين الآخرين للنيل قال الباحث بحوض النيل: "الأبيض يبدو هناك تراجع في التدفقات مع تراجع في خزان جبل الاولياء الذي جرى بدء تفريغه من اسابيع قليلة، وعطبرة يعتمد على القادم من ستيت حيث يقام في المنابع الحبشية سد تيكيزي".
الازمة في السودان تتفاقم
وبين هاني إبراهيم أن "الازمة في السودان سوف تتفاقم، خصوصًا مع تراجع المساحة المنزرعة حاليًا وأزمة الغذاء في ضوء تردي الأوضاع هناك".
وتساءل الباحث في الشأن الإفريقي: "هل يستطيع العالم الضغط على إثيوبيا لتأجيل الملء الحالي أو أقل فرضية التوقف عند منسوب 625 م فقط بأن يتم تشغيل ممرين الاستخدامات مرة أخرى وسوف ترتفع منسوب البحيرة بالتبعية الى 625 م ويتم تمرير الفائض عبر المفيض الجانبي."
وقال: "اذا تم تشغيل ممرين الاستخدامات خلال اسبوع سوف يرتفع منسوب النيل الرئيسي ويتفادى السودان أزمة كبيرة."
و