خالي بالك من أمى وأختى.. رسالة وداع من شاب قبل انتحاره في الشرقية
أنهى شاب عشرينى مقيم في محافظة الشرقية حياته منتحرا عن طريق تناوله حبة الغلة السامة نتيجة تعرضه لضائقة نفسية حادة دفعته للانتحار.
وقررت نيابة الشرقية العامة سؤال أهلية المتوفَّى وشهود عيان الواقعة، كما تم صدور قرار بالتصريح بدفن الجثة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وإذا ما كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
بداية واقعة الانتحار
وكان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا بوصول شخص يدعى"ف.م.س" في العقد الثانى من العمر للمستشفي جثة هامدة، إثر إصابته بحالة تسمم.
وتبين من التحريات التي أجرتها الاجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، أن المتوفى والدته منفصلة عن والده منذ سنوات كما تبين ان المذكور قد تخلص من حياته بتناول قرص مبيد حشري سام يستخدم في حفظ حبوب الغلال، وذلك بسبب مروره بضاىقة نفسية، وفارق الحياة في الحال.
وجرى التحفظ على جثة المتوفى في مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف الجهات الأمنية، وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالها.
خلي بالك من أمى واختى
وخلال التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية ونيابة الشرقية تم العثورعلى رسالة تركها الشاب لخطيبته قبل انتحاره بدقائق قائلًا:"حبيبتى الغالية في اللحظة دى هتكون حياتى انتهت وارتحت من متاعب الدنيا....خلي بالك من أمى وأختى أوي..سامحوني وادعولي كل ما تفتكروني".
تحذير الأزهر
وكان الأزهر الشريف حذر في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وأضاف الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده».