كيف تتأكد أن سعال طفلك ليس بسبب كورونا؟
وسط جائحة فيروس كورونا المستمرة، يمكن لشيء شائع مثل السعال أن يشعر الآباء والأمهات بالخوف من أن يكون بسبب عدوى فيروس كورونا، خاصة إذا لاحظوا أن الطفل يسعل باستمرار، وتظهر عليه أعراض أخرى مثل الحمى والتهاب الحلق والتعب، فمن المرجح أن يشعروا بالقلق، وذلك بحسب مجلة «إيكونوميك تايمز».
وتابعت المجلة أنه في حين أن السعال هو أحد الأعراض الشائعة التي يسببها فيروس كورونا، فليس بالضرورة أن تعني كل أنواع السعال الإصابة بعدوى كورونا، ومع ذلك، من المهم فهم شكل السعال، ونستعرض هنا كيفية التفريق بين سعال كورونا والسعال بسبب أسباب أخرى.
سعال كورونا
وقالت المجلة إنه بالمقارنة مع السعال العادي، يتميز السعال الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا بشكلين، وهما السعال الجاف والمستمر، يحدث السعال الجاف عادة بدون أي بلغم أو مخاط وقد يكون له صوت يشبه الطقطقة، ويكون له صوت خشن لأنه لا يحتوي على مخاط، ومن الأشياء الأخرى التي تجعله مختلفا عن السعال الطبيعي أن سعال كورونا عادة ما يكون مستمرًا ويمكن أن يستمر لأسابيع وأحيانًا حتى شهور.
الأعراض الأخرى التي يمكن أن تصاحب سعال كورونا
إذا كان الشخص مصابًا بفيروس كورونا، فإنه في غضون الأسبوع الأول، فمن المحتمل أن يبلغ عن أعراض مثل الحمى والتعب والصداع وآلام العضلات إلى جانب السعال، ومع ظهور المتغير أوميكرون، أصبحت أعراض مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس ومشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان وفقدان الشهية والقيء سائدة أيضًا.
الداء التنفسي الكلبي العدوائي أو السعال الكلبي
يجب أن يعرف الوالدان الداء التنفسي الكلبي، حيث إنه بعد ظهور المتغير أوميكرون، أثار العديد من الأطباء مخاوف بشأن عرض آخر شائع لدى الأطفال الصغار يُعرف باسم الخناق، وأفاد أطباء الأطفال بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات أصيبوا بالنوع الجديد من أوميكرون وكانوا يعانون من السعال الكلبي، وهو عدوى تصيب الشعب الهوائية العلوية، والتي لا تمنع التنفس فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى إطلاق صوت نباح مميز، ويحدث هذا عندما يصبح مجرى الهواء عند الطفل ملتهبًا ومتورمًا، ما يجعله أضيق مما هو عليه في العادة، وفي الغالب قد يكون مصحوبًا بحمى أو بحة في الصوت أو صعوبة في التنفس أو ضجيج.
السعال يمكن أن يكون علامة على أمراض أخرى
في حين أن السعال الجاف والمستمر يمكن أن يكون علامة على الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه قد يكون أيضًا أحد أعراض البرد أو الإنفلونزا أو الربو أو الحساسية أو لأمراض في المريء أو قد يكون ناجماً عن استنشاق الدخان، وفي هذه الحالة، يجب أن يكون الآباء على دراية بالأعراض المصاحبة، فإذا كان السعال مصحوبًا بالعطس واحمرار العينين وحكة في الحلق، فقد يكون ذلك من الحساسية، وبالمثل، إذا تفاقم سعال طفلك بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون ذلك علامة على ارتجاع المريء.