«واحد منهم باع برج إيفل».. أشهر قصص «المستريحين» في العالم
لا تقتصر جرائم النصب ومحترفيها من النصابين أو المستريحين كما بات يطلق عليهم، على العالم العربي، ودول العالم الثالث فقط، وإنما عرفتها دول أوروبا وأمريكا، ففي أمريكا مثلا، ظهرت شخصية فيكتور لوستيج، الذي كان فنانا في النصب لدرجة أنه عُرف باسم «الرجل الذي باع برج إيفل».
فيكتور لوستيج.. النصاب الذي باع برج إيفل
ولد فيكتور لوستيج فيما يعرف حاليا بالتشيك عام 1890، وبرع منذ صغره بعمليات النصب وترك دراسته وأخذ يمارس نشاطاته في النصب في الرحلات السياحية على متن السفن المبحرة عبر بين أوروبا و أمريكا، و معظم ضحاياه كانوا من الأثرياء من ركاب الدرجة الأولى.
وقبل أن يُفكر فيكتور لوستيج في عملية بيع برج إيفل، عمل بطباعة النقود المزورة، وجمع منها مبالغ ضخمة، إلى أن جاءت الفرصة العظيمة له بعد أن تعرضت باريس لكثير من الحروب والدمار، إلى الدرجة التي رجح البعض معها أن برج إيفل سيتم عرضه للبيع لأن عمليات الصيانة الخاصة به ستكون مكلفة للغاية، وذلك حسبما ذكرت تقرير لصحيفة النهار اللبنانية.
وسعى لوستيج لإقناع عددا من تجار المعادن بإمكانية شراء برج إيفل بسعر رخيص والاستفادة من معادنه في أعمالهم، وبالفعل استطاع لوستج بيع برج إيفل لأحد التجار من نيويورك، ثم جاء بعد ذلك بتجار آخرين لباريس من أجل بيع البرج مرة ثانية، إلا أنه تم القبض عليه.
جورج باركر.. باع جسر بروكلين مرتين
ولم يكن فيكتور لوستيج هو الوحيد بالطبع، في هذا المجال، فقد كان هناك أيضا جورج باركر، وهو واحد من أكثر المحتالين جرأة في التاريخ الأميركي، وقد اتخذ من بيع المعالم السياحية بمدينة نيويورك مجالاً له، حيث كان يجذب السائحين المغفلين ليبيع لهم المعالم السياحية في نيويورك، حيث باع جسر بروكلين مرتين، وحقق ثروات ضخمة من هذه الفكرة.
إدواردو دي فلافرينو.. سرق الموناليزا تحت معطفه
إدواردو دي فلافرينو كان إدواردو الأرجنتيني يتحلى بذكاء رهيب، وكان العقل المدبر لعملية سرقة لوحة الموناليزا، بالإضافة إلى سرقة أعمال فنية أخرى من متحف اللوفر، حيث سرق لوحة الموناليزا من متحف اللوفر من خلال وضعها أسفل معطفه وخرج ببساطة شديدة من باب متحف اللوفر دون أن يشعر أحد.
سوبي سميث تميز سوبي سميث، بشهرته الواسعة في عالم العصابات الإجرامية المنظمة ما بين عامي 1879 حتى عام 1898، واشتهرسوبي بهذا الاسم الذي يكتب بالإنكليزية soapy أي رجل الصابون، حيثابتكر جائزة وهمية أطلق عليها حزمة الصابون، وجمع الكثير من المال من خلال هذه الفكرة التي نصب بها على الكثيرين.
روبرت هندي.. باع سيارات عادية على أنها مصفحة
ويأتي في قائمة أخطر النصابين كذلك، روبرت هندي، بائع السيارات المحتال والدجال البريطاني، الذي كان ينصب على الأشخاص كثيراً بحجة الحرب، حيث كان يقنعهم مثلا بأنه يمكنه التوقع بمن سيموت ومن سيحيى بعد الحرب، وكيف يواجهون الحرب وينجوا منها، وفي هذا السياق استطاع بيع سيارات عادية على أنها مضادة للرصاص والقذائف، وحقق ثروة كبيرة من هذه الحيل.