فى ذكرى رحيله.. تعرف على مسيرة أينشتاين العرب على مصطفى مشرفة
تحل اليوم ذكرى وفاة على مصطفى مشرفة باشا عالم الفيزياء النظرية البارز الذى حمل لقب أينشتاين العرب لأن أبحاثه كانت في نفس المجال ونفس الموضوعات التي كانت أبحاث العالم الشهير ألبرت أينشتاين تدور حولها، وقد ولد على مصطفى مشرفة عام 1898 وتخرج فى مدرسة المعلمين العليا عام 1917، وحصل على دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن عام 1923، ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه العلوم من إنجلترا من جامعة لندن عام 1924.
بدأت مسيرته العلمية بانتسابه في خريف 1917 إلى جامعة نوتنجهام الإنجليزية، والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع، وأثناء اشتعال ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول كتب علي مشرفة إلى صديقه محمود فهمي النقراشي يخبره فيها برغبته الرجوع إلى مصر للمشاركة في الثورة، وكان جواب النقراشي له:"نحن نحتاج إليك عالما أكثر مما نحتاج إليك ثائرا، أكمل دراستك ويمكنك أن تخدم مصر في جامعات إنجلترا أكثر مما تخدمها في شوارع مصر"
ووفقا لكتاب أعلام وشخصيات مصرية الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات فقد لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا على وزارة المعارف المصرية أن يتابع مشرفة دراسته للعلوم في جامعة لندن، فاستُجيب لطلبهم، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية "كلية كينجز لندن" وحصل منها عام 1923 على الدكتوراه في فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائي الشهير تشارلز توماس ويلسون الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 ثم حصل على مشرفة عام 1924 على دكتوراه العلوم من جامعة لندن، وهي أعلى درجة علمية في العالم لم يتمكّن من الحصول عليها سوى 11 عالما في ذلك الوقت.
عين أستاذاً للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضيات التطبيقية في كلية العلوم عام 1926 ومنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، وتم انتخابه في عام 1936 عميدا لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها، وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.
توفي في 15 يناير 1950 إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته؛ أذ ثار اعتقاد بأنه مات مسموما أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي، ولكن كتاب دكتور علي مصطفي مشرفة: ثروة خسرها العالم من تأليف شقيقه الدكتور عطية مشرفة ينفي تماما هذه الأقاويل ويؤكد أنه مات على فراشه.