اليوم.. ثاني جلسات محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
تنظر محكمة جنايات الجيزة، اليوم السبت، محاكمة أيمن حجاج وحسين الغرابلي المتهمينِ بقتل الإعلامية شيماء جمال.
وكانت محكمة جنايات الجيزة عقدت أولى جلسات محاكمة الزوج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال وشريكه في الجريمة يوم الأربعاء الموافق 20 من يوليو الماضي، على خلفية اتهام الاثنين بقتلها ودفنها في مزرعة بمنطقة البدرشين، وهي القضية التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة.
وأجلت محكمة جنايات الجيزة أولى جلسات المحاكمة، ليتم عقد ثاني جلسة اليوم السبت الموافق 13 أغسطس الجاري، وذلك من أجل الاطلاع على الأوراق والمستندات الخاصة بالقضية، والتي اعترف فيها المتهم الأول بكل تفاصيل الجريمة أمام القاضي في الجلسة الأولى.
وأصدر المستشار بلال محمد عبد الباقي، بعد الجلسة الأولى بأسبوع قرارا بحظر النشر، وتم إرسال القرار إلى محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمد حسين عبد التواب التي قامت بإخطار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.
كما تتابع جهات رفيعة المستوى ورقابية ملف فساد المستشار أيمن حجاج قاتل المذيعة شيماء جمال وإصدار أحكام قضائية لصالح بعض المستثمرين وملاك الأراضي المتنازعين مع الدولة مقبال رشاوى.
وكانت تحقيقات النيابة قد كشفت في قضية مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضي أيمن حجاج عن اعترافات تثبت فساد القاضي القاتل وتلقيه رشاوى مقابل إصدار أحكام قضائية لصالح بعض المستثمرين وملاك الأراضي المتنازعين مع الدولة وفيديوهات خاصة للعلاقة الزوجية كانت تهدده بها زوجته المذيعة لإجباره على إشهار زواجهما فضلا عن اتهامات طالت القاضي أيمن حجاج وشريكه بالفساد واستغلال الوظيفة القضائية بمساعدة الإعلامية.
كما شكلت النيابة العامة لجنة لبحث أرصدة وحسابات المتهمين بالبنوك والتحركات المالية التي طرأت عليها وأسماء المتعاملين عليها وقدر التحويلات والإيداعات التي أدخلت فيها أو أخرجت منها وتواريخها وبيان قيم الشيكات المتعلقة بها وبيان تواریخ صرفها والساحب والمستفيد منها بجميع البنوك العاملة في مصر.
وكان "أيمن حجاج" عضو بهيئة قضائية والمتهم الأول في الواقعة بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال ودفنها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، أدلى باعترافات تفصيلية عن جريمته.
وقال في أقواله أمام جهات التحقيق: تزوجت من المذيعة شيماء جمال في 17 فبراير 2019 بوثيقة زواج رسمية، وأخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه إلا أن شيماء كانت مادية وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان، فخططت للتخلص منها، واتصلت بشريكي ويدعي حسين الغرابلي، ووضعنا خطة لقتلها والتخلص منها، فاقترح علي صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار حصلت عليها بمعرفتي.
وتابع المتهم: ذهبت وشريكي إلى المزرعة قبل أن أخبر شيماء وأخدعها بشراء مزرعة لها وهي الحيلة التي استدرجتها بها إلى مكان قتلها لعلمي بأنها تحب المال، ثم حفرنا قبرًا على عمق كبير وجهزنا كل شيء وذهبت أنا إلى شيماء وأخبرتها أنني وافقت على شروطها واشتريت لها مزرعة كبيرة في البدرشين باسمها ولكن عليها معاينتها مقدما قبل الشراء.
وواصل المتهم كلامه: شيماء أول ما عرفت طارت من الفرحة وجت معايا من غير تفكير.. في الوقت دا شريكي كان في انتظارنا وأول ما دخلنا المزرعة قفلنا الباب وكان معايا مسدس نزلت على رأسها ضرب لغاية الدم ما طلع من كل حته، وكانت بتصرخ وبتستغيث وبتقولي حرام ارحمني خد كل حاجة بس سيبني أعيش أنا عندي بنت محتاجة لي بس أنا ما سمعتش كلامها وكملت ضرب فيها، وبعدين وقعناها على الأرض ونزلت عليها بقطعة قماش وكتمت نفسها لغاية ما ماتت، وبعدين ربطنا الجثة بسلاسل وسحبناها للقبر اللي كنا حافرينه وقلبناها فيه ورمينا عليها مياه نار عشان نشوه معالم الجريمة وردمنا عليها وسيبناها ومشينًا ورحت أنا قسم أكتوبر عملت بلاغ تغيب.
ووصف المتهم القبرَ الذي حفره لدفن المجني عليها داخله عقب قتلها.
وقال المتهم: إن القبر كان على عمق أكثر من 3 أمتار تحت الأرض ويوجد داخل المزرعة من الداخل، وأنهما عقب قتل المذيعة شيماء جمال قاما بسحبها وجرها بالسلاسل وليس حملها على الأكتاف ثم ألقوها وهي ترتدي ملابسها كاملة داخله وألقوا عليها ماء نار وردموا عليها جيدًا ثم رشوا على التراب مياه وقاموا بتسوية التربة أعلى القبر حتى لا يلاحظ أحد شيئًا أو يشتبه أحد في شيء.