إثيوبيا: قوات تيجراي تشن هجوما جديدا وتسيطر على كبرى مدن المنطقة
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا، أنها شنت هجوما جديدا وباتت تسيطر على 8 مدن جديدة منها ألاماتا، كبرى مدن المنطقة.
وقال الناطق باسمها: "وعدنا بأننا سنحرر كل شبر من تيجراي"، وأشار إلى أن المعارك لا تزال متواصلة في غرب المنطقة الواقعة في المثلث الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا والسودان.
وشنت القوات المتمردة في إقليم تيجراي الإثيوبي هجوما جديدا على ما أفاد الناطق باسم المتمردين جيتاشو ريدا.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا، على مدينة كوبو في إقليم أمهرة، مع استمرار القتال بين القوات الحكومية وقوات تيجراي لليوم الرابع.
وأعلن الجيش الإثيوبي، السبت، انسحابه من مدينة كوبو شمال البلاد، لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وفي وقت سابق، السبت، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الغارات الجوية التي استهدفت روضة أطفال في إقليم تيجراي بإثيوبيا.
وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى أن الغارات الجوية استهدفت حضانة، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأطفال.
وأول أمس الجمعة، أعلنت سلطات تيجراي سقوط 17 شخصا بينهم 3 أطفال، في غارة جوية شنتها قوات حكومة إثيوبيا، على مدينة ميكيلي الواقعة في الإقليم.
وأوضح تلفزيون تيجراي أن الضحايا سقطوا في غارة جوية "طالت روضة أطفال في المدينة".
ولفت إلى أن القصف طال "روضة للأطفال في المدينة ومنطقة سكنية وفندقا ومقارا تجارية"، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وقال متحدث باسم قوات تيجراي إن "طائرة ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي.. وقتل وجرح مدنيون".
من جهتها، اتهمت إثيوبيا جبهة تحرير تيجراي بخرق وقف إطلاق النار، معلنة أنها ستشن عمليات ضد أهداف عسكريةفي تيجراي.
وذكر مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي في بيان "تبقى الحكومة الفيدرالية على استعداد تام لنقاش غير مشروط.. لكنها ستشن عمليات تستهدف القوّات العسكرية المناوئة للسلام".
ودعا البيان "الأشخاص المقيمين في منطقة تيجراي إلى أن يبقوا بعيدين عن المواقع التي تضم معدات عسكرية أو منشآت تدريب".
وتعد هذه أول غارة جوية على تيجراي منذ تجدد القتال في إثيوبيا، ومنذ إعلان الحكومة وقف إطلاق النار بموجب هدنة إنسانية في مارس الماضي.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال جوتيريش "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".