نداء عاجل لوزيري النقل والسياحة.. نظرة لطريق ”قفط - القصير” المتهالك
عادة ما تطالعنا الأخبار في النشرات الإخبارية وعلى المواقع الإلكترونية وصفحات التوصل الاجتماعي المختلفة بأنباء مختلفة ومتعددة عن سقوط ضحايا ومصابين بشكل شبه يومي على طريق "قفط -القصير" التابع لدائرة محافظة قنا.
ويعتبر طريق "القصير – فقط" من أهم وأقدم الطرق المصرية على مر العصور، إلا أن حالته الحالية تنذر بمخاطر كارثية لحالته المتهالكة وعدم الاهتمام به رغم الاهتمام الكبير من الدولة المصرية بتطوير البنية التحتية للطرق في نختلف محافظات الجمهورية.
طريق قفط- القصير يعد من أقصر الطرق من مصر إلى البحر الأحمر، وقد استُغل فى التجارة والتحجير منذ أقدم العصور، ويرجع تاريخ التحجير إلى الأسرات الأولى المبكرة، وقد احتوى الطريق على محطات وحصون ترجع إلى نهاية القرن الثالث الميلادى وبداية القرن الرابع، عدا حصن قصر البنات، الذى يرجع إلى القرن الأول الميلادى، وهناك شواهد أثرية تدل على أن الطريق كان مقصدًا للبعثات التجارية والبعثات المسؤولة عن جلب الأحجار.
بدوره، شدد أبو الحجاج العماري الخبير السياحي ومدير فندق الثري كورنرز فيروز بلازا بمدينة مرسى علم أنه في حالة إذا ما تم استغلال طريق "فقط -القصير" بصورة جيدة وتم إعادة تطويره وتهيئته بشكل مناسب سوف يكون لاعب مهم وحيوي للربط السياحي بين البحر الأحمر والأقصر.
وتابع العماري خلال تصريحاته لـ"مصر24" أن هذا الطريق سوف يوفر الوقت والدخل للدولة والقطاع السياحي بشكل كبير، ناهيك عن الأمان للمسافرين من أبناء الصعيد.
وترجع الحالة المتهالكة لطريق "فقط -القصير" بسبب سيارات النقل الثقيل وسيارات نقل الفوسفات التي تمر من طريق السباعية للحمراويين والتي كان لها دور كبير في سوء حالة الطريق الحالية.
أما من الناحية السياحية، وفي حالة إعادة تأهيل وترميم الطريق سوف يوفر وقت وجهد كبير على المواطنين من فنادق مرسي علم إلي الاقصر ما سيزيد الأعداد ويقلل التكلفة ويريح النزيل بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح الذي يمثل رحلة شاقة ومرهقة للمسافرين الذي يضطرون للسفر إلى سفاجا ثم النزول لقنا ثم الاقصر.
الحال نفسه ينطبق على السائحين الأجانب لأنه في حال إعادة تأهيل الطريق سوف يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد.