واشنطن ترحب بانتهاء التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة وتطلب المحاسبة
رحَّبت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بانتهاء التحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وشدَّدت على أهمية محاسبة مرتكبي الواقعة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، أمس الإثنين، نتائج التحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مرجحًا أن تكون قد قُتلت بـ"نيران خاطئة" لأحد جنوده، أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين، وقتها.
وأوضح الجيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه "بعد سلسلة التحقيقات التي أجراها فريق مهني متخصص، لا يمكن تحديد بصورة جازمة، مَن كان وراء مقتل شيرين أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون الصحفية قد قُتلت بنيران خاطئة للجيش".
وأضاف أنه "إلى جانب هذا كله، من الجدير ذكره مع التأكيد والتوضيح، أن نيران جنود الجيش صُوبت تجاه الذين أطلقوا النار على قواتنا".
وفتحت نتائج تحقيق الجيش احتمالًا آخر، حين أكد بالقول: "هناك احتمال آخر لا يزال قائمًا، بأن تكون أبو عاقلة قد قُتلت بنيران المسلحين الفلسطينيين".
وأشار بيان الجيش إلى أنه "مع انتهاء التحقيق، تم نقل جميع المعطيات إلى فحص النيابة العامة العسكرية، حيث تم عرض تحليل مفصل للبيانات التي تم جمعها، وإعطاء استجابة للأسئلة التوضيحية التي وجهت إلى فريق التحقيق".
وخلص تحقيق الجيش إلى أنه "بعد دراسة وفحص شامل للحادثة واستنادًا إلى كل المعطيات المتوفرة، وجدت المدعية العسكرية العامة أنه ووفقًا لظروف الحادثة، لا يوجد اشتباه في ارتكاب مخالفة جنائية يبرر فتح تحقيق جنائي لدى الشرطة العسكرية".
وبينما أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أسفه لمقتل الصحفية الفلسطينية، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي: "إن مقتل شيرين أبو عاقلة هو حدث مؤسف".
وخضعت الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة، في مستهل يوليو الماضي لفحص باليستي في مختبر الطب الشرعي، من قِبل هيئات مهنية إسرائيلية حضرها ممثلون أمريكيون مختصون من قِبل منسق الأمن الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وحدَّد الفحص أنه ونظرًا لوضع الرصاصة ونوعية العلامات التي كانت عليها فهناك صعوبة حقيقية بعملية التشخيص؛ حيث لم يستطع الجزم فيما إذا أطلقت أو لم تطلق الرصاصة من سلاح الجيش.
وتعليقًا على بيان الجيش الإسرائيلي، قالت عائلة أبو عاقلة، في بيان: إن إسرائيل "أصدرت بيانًا حاول إخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقلة".
وتابع البيان: "ما زلنا متألمين ومحبطين وخائبين بعمق، ومنذ مقتل شيرين دعت أسرتنا إلى إجراء تحقيق أمريكي شامل ومستقل وذي مصداقية يؤدي إلى المساءلة، وهو الحد الأدنى الذي يجب أن تفعله الحكومة الأمريكية مع أحد مواطنيها".
ومضى قائلًا: "بما أن إسرائيل غير قادرة على محاسبة نفسها، فإننا نضغط أيضًا من أجل إجراء تحقيق شامل من قِبل المحكمة الجنائية الدولية".