دراسة تكشف إصابة المتعافين من كورونا بالاكتئاب والقلق
أثر فيروس كورونا بشكل كبير على الصحة النفسية، وليس فقط الصحة الجسدية، ووجدت الأبحاث أن عددا كبيرا من المرضى الذين تعافوا من كورونا فى السنوات الثلاثة الماضية يتعاملون الآن مع نوع من الاضطرابات العقلية، والاكتئاب والقلق هما الأكثر شيوعًا، وفى هذا التقرير نتعرف على كيفية تأثير كورونا على الصحة العقلية، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".
وقال الدكتور فيكاس جور، رئيس قسم الطب النفسى فى مستشفى أمريتا بالهند: "فى بحثى الأخير بين الأشخاص من عامة الناس الذين عانوا من كورونا فى العامين إلى الثلاثة أعوام الماضية، يعانى نحو 50% منهم الآن من أعراض نفسية من نوع ما مثل الاكتئاب أو القلق.
نحو 26% من الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا يعانون الآن من اضطرابات النوم وعدد مماثل من المشاكل المتعلقة بالغضب.
ومن المثير للاهتمام أن هناك أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في ظهور حالات الذهان الجديدة، وهو اتجاه لم نشهده سابقًا.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية؟
كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يتأثرون بشكل خاص نحو 50% منهم يبلغون الآن عن أعراض القلق الشديد، مقارنة بنسبة 2-3% فقط قبل الوباء.
يتعامل الكثير من الناس مع مشاكل معرفية تتعلق بالذاكرة والتركيز بعد معاناتهم من كورونا، وتسعى نسبة عالية من المرضى الآن للحصول على المساعدة الطبية لمشكلاتهم، والتي لم تتم رؤيتها في أوقات ما قبل كورونا.
ما هى متلازمة كورونا الطويلة الأمد؟
بعد التعافي الجسدي من كورونا، بدءًا من الأسبوع الثالث فصاعدًا، أبلغ العديد من المرضى عن مشكلات تتعلق بالصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات النوم هذه حالات جديدة بسبب المظهر النفسي العصبي لـكورونا الطويل.
معظم هذه الحالات التى يتم الإبلاغ عنها اليوم هى من إناث، أو من مرضى يعانون من أمراض مصاحبة جسدية أو تاريخ من الاضطرابات العقلية في الماضي.
لماذا يتسبب مرض كوفيد فى مضاعفات الصحة العقلية؟
توجد العديد من النظريات التي تفسر سبب تسبب كورونا في ظهور أعراض عقلية.
يتسبب كورونا في ظهور أعراض نفسية لأنه يزيد بشكل كبير من علامات الالتهاب في دماغ الإنسان، بالإضافة إلى ذلك فإن المشكلات النفسية والاجتماعية مثل القلق الاجتماعي وفقدان الوظيفة والعزلة الاجتماعية تظهر أيضًا أنها عوامل محفزة للأعراض النفسية.