ماذا يحدث في كوريا الشمالية؟.. تحركات عسكرية وانتشار مكثف لقوات الأمن
كشفت تقارير صحفية عن حملة عسكرية وانتشار لقوات الأمن في جميع أنحاء كوريا الشمالية، في محاولة لضمان حماية الزعيم كيم جونج أون، والقضاء على أي تهديدات لقيادة حزبه، وسط مزاعم حول تراجع الولاء للزعيم القوي.
وتأتي الأنباء في وقت يتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث يخشى المحللون من أن بيونج يانج تستعد لتجربة نووية جديدة، بعد سلسلة من التجاربة الصاروخية على مدار الشهرين الماضيين، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن الزعيم الكوري يبدو أنه "أصيب بالفزع" خوفا من أي معارضة داخل حدود بلاده المغلقة.
حملة أمنية ومراقبة محكمة
أفادت مصادر قضائية بأن السلطات العليا في كوريا الشمالية، تلقت أوامر بالقضاء على جميع التهديدات المحتملة لحكم الزعيم كيم جونج أون في الداخل.
كما أمرت "وزارة الضمان الاجتماعي"، الشرطة ووكالات الأمن في كوريا الشمالية بإنشاء "شبكة مراقبة محكمة"، حسبما ذكرت مصادر لإذاعة "آسيا الحرة".
وأكد المصدر أن الهدف من هذه الشبكة، تحديد الأشخاص الذين يمثلون مشكلة بالنسبة للنظام، ومراقبة أنشطتهم، ثم القضاء عليهم في النهاية.
وجاءت التحركات بعد تنامي المخاوف لدى القيادة العليا في البلاد من "التوترات السياسية التي تزعزع الاستقرالر الاجتماعي".
وأصدر المسؤولين في كوريا الشمالية أوامر للسلطات بالبحث عن "أي عوامل بين السكان يمكن استغلالها من قبل المعادين والقضاء عليها"، وفقا للمصدر ذاته.
وذكر المصدر أن الشرطة أمرت "بإبعاد الأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني إلى ولايتها القضائية"، ومنع المثيرين للمشاكل من مغادرة مناطقهمإ إلى مناطق أخرى.
ولا يسمح القانون للسكان الكوريين الشماليين بالتنقل بحرية، حيث يتعين عليهم أخذ إذن السلطات.
وأوضح المصدر القضائي أن الشرطة تلقت أوامر بإجراء عمليات تفتيش ودوريات وهمية، للكشف عن هؤلاء المواطنين الذين يخالفون القوانين الصارمة.
كما كٌلفت أجهزة الأمن بمراقبة الشائعات والإبلاغ عنها، والعمل على منع انتشارها بين من هم في نطاق سلطتها.
ولفت التقرير إلى أن المسؤولين في كوريا الشمالية يشعرون بالتعب من عبء العمل، حيث يشكو البعض من الإرهاق بسبب إجبارهم على العمل لوقت متأخر من الليل.
وتأتي التحركات الداخلية بأوامر من الزعيم كيم جونج أون، وسط توترات خارجية مع الغرب وشبه الجزيرة الكورية.
ويوم الأربعاء الماضي، أطلقت كوريا الشمالية، 100 قذيفة مدفعية إضافية قبالة ساحلها الغربي، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، بعد ساعات من إطلاق 250 قذيفة قرب حدود كوريا الجنوبية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن القذائف سقطت في المناطق البحرية العازلة، التي أنشأتها الكوريتان بموجب اتفاق أبرم عام 2018 بين الكوريتين للحد من التوترات.
وأكدت كوريا الجنوبية أن استفزازات بيونج يانج المستمرة هي "أعمال تقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي".
في حين، قال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري في بيان إن جيش كوريا الشمالية أطلق نيران "مهددة ومحذرة" باعتبارها "إجراء عسكريا مضادا قويا ضد التدريبات العسكرية لكوريا الجنوبية".