قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على الفلسطينيين في الضفة والقدس
اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من بلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح بالرصاص الحى، فيما أصيب 3 جنود إسرائيليين بالحجارة خلال المواجهات.
وأفادت مصادر مقدسية بأن مواجهات اندلعت مساء اليوم في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، والتي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
اقتحام منزل فلسطيني
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة عناتا بالقدس المحتلة، وذلك في أعقاب اقتحام الاحتلال لمنزل عائلة منفذ عملية الطعن في القدس محمد أبو قطيش، واعتقال والده وشقيقه.
وقال مراسلون: إن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية السلام في البلدة، وداهمت منزل المواطن رجب أبو قطيش، واحتجزت أفراد عائلته، قبل أن تعتقله مع أحد أبنائه.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال انتشرت في محيط المنزل، واعتدت على عدد من المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص المطاطي في القسم السفلي من الجسد، ونقل إلى مركز طبي لتلقي العلاج.
إصابة 3 جنود إسرائيليين
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 3 جنود إسرائيليين من قوات “حرس الحدود” أُصيبوا خلال تلك المواجهات بعد رشقهم بالحجارة، كما اضطررت مركبات للشرطة الإسرائيلية للتراجع، خلال مواجهات اندلعت أثناء اقتحام منزل منفذ عملية الطعن في القدس.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تصدى المواطنون في قرية المغير شمال شرق رام الله لعشرات المستوطنين الذين حاولوا اقتحام القرية عبر مدخلها الشرقي.
حالات اختناق
وقبل يومين، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة التي شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث كانت أعنفها في الخليل ونابلس ورام الله وبلدة بدو شرق القدس، في الوقت الذي عم فيه الإضراب الشامل وحالة الحداد كافة المدن والبلدات الفلسطينية.
وقال مراسلو وكالات الأنباء: إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال، للمشاركين في مسيرة لكسر الحصار على مدينة نابلس.
واندلع قرب مدخل بلدة دير شرف، غرب نابلس، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 18 فلسطينيًّا بالاختناق، حيث تم تقديم الإسعافات الطبية اللازمة لهم.
استخدام قنابل الصوت والغاز
وأضاف أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة واستهدفتهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن الشبان حاولوا إزالة السواتر الترابية إلا أن قوات الاحتلال استهدفتهم بشكل مباشر بقنابل الغاز والصوت والرصاص المغلف بالمطاط.
المواجهات متواصلة
وأكد شهود عيان أن المواجهات لا تزال متواصلة ومستمرة وتأخذ منحى تصاعديًّا في ظل قيام الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية للمنطقة.
نابلس محاصرة
بدوره، قال غسان دغلس رئيس لجنة مواجهة الاستيطان، إن مدينة نابلس محاصرة منذ 10 أيام على التوالي وإنها تعاني أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة هذا الحصار، مشيرًا إلى أن 455 ألف مواطن يعيشون في 4 مخيمات يواجهون تحديات صعبة وقاسية بسبب إجراءات الاحتلال.
وأكد أن سكان نابلس قرروا كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم مهما كان الثمن، وبدأوا بالخطوة من خلال بدأ التظاهرات على المدخل الغربي لنابلس (دير شرف).
وأشار دغلس إلى أن الفعاليات سوف تستمر من أجل تحقيق هدف سكان نابلس بإنهاء الحصار الاسرائيلي لليوم العاشر على التوالي، مطالبًا الأمم المتحدة والشرعية الدولية بالضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانها وحصارها على الشعب الفلسطيني.
وندد دغلس بحالة الصمت الدولي المطبق وسياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي منطقة باب الزاوية أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت منذ ساعات الصباح، حيث أطلقت قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي.
الاحتجاجات الفلسطينية
وأشار مراسلون إلى أن التظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية عمت أكثر من منطقة في محافظة الخليل (العروب، والفوار والمدخل الشمالي للخليل).
وأكد أن إسرائيل دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة لمحاولة السيطرة على التظاهرات فيما يواصل الفلسطينيين القاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
وفي بلدة بدو شمال القدس المحتلة، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خلال مواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال.
وتم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى، بعد تعرضه لإصابة برصاص “التوتو”، في قدمه، وحالته متوسطة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن المواجهات اندلعت عند مدخل النفق الواصل بين بلدتي بدو والجيب، وأطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب الشبان.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى قرى شمال غرب القدس المحتلة، فيما أطلق العشرات من القنبل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين.
قنابل الصوت والغاز
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المواطنين على المدخل الشمالي للمدينة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي الرئيسي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وقامت بتفتيش مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم، واحتجزت شابا لم تعرف هويته بعد.
الإضراب الشامل
وعمت حالة الإضراب الشامل والحداد كافة مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين استجابة لنداء الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة ردا على جريمة اعدام الشاب المطارد عدى التميمي بالقرب من مستوطنيه “معالية أدوميم”، واستشهاد الفني محمد نوري (16 عاما) من رام الله، متأثر بجراحه التي أصيب بها الشهر الماضي.
وشهدت المناطق الفلسطينية مواجهات عنيفة في معظم المناطق، كما تم الالتزام الكامل بالإضراب الذي تم الدعوة إليه.