نتنياهو يتحالف مع الشيطان لتشكيل حكومة الاحتلال
يتهيأ زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلي العودة للسلطة في إسرائيل من جديد إلى منصبه الذي أطيح به العام الماضي بعد 12 عاما متتالية في السلطة، ولكن هذه المرة العودة الي قيادة حكومة الاحتلال جاءت بمعاونة اليمين المتطرف في إسرائيل وهو ما يثير مخاوف علي مستقبل القضية الفلسطينية.
وفي خامس انتخابات تشريعية تشهدها إسرائيل خلال أربع سنوات، يتوقع مراقبون أن تلعب أحزاب اليمين المتطرف، دورا محوريا في رسم الخارطة السياسية في إسرائيل عقب صعود نتنياهو الي رأس الحكومة من جديد.
انتخابات الكنيست الإسرائيلي
وكانت نتائج العينات لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، أشارت إلى فوز أحزاب أقصى اليمين بقيادة زعيم حزب الليكود ورئيس الوزراء الأسبق.
وكشفت النتائج فوز كتلة نتنياهو بـ 62 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدًا، حيث فاز حزب الليكود بـ 31 مقعدًا، وفاز حزب يهدوت هتوراة بسبعة مقاعد، وفاز حزب شاس بعشرة مقاعد، وفاز حزب الصهيونية الدينية بـ 14 مقعدًا.
وحصلت أحزاب حكومة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد مجتمعة على 52 مقعدًا، بينما حصلت الأحزاب العربية، حزب "الجبهة" والحركة العربية للتغيير" وكذلك القائمة العربية الموحدة، حصلت مجتمعة على تسعة مقاعد.
مظاهر العنصرية
من ناحيته انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، صعود الأحزاب اليمينية "المتطرفة" في انتخابات الكنيست، معتبرا ذلك نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر العنصرية في إسرائيل.
وقال في بيان، صادر عن رئاسة الوزراء الفلسطينية، الأربعاء إن "صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات الكنيست نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر العنصرية في المجتمع الإسرائيلي".
مشرع إسرائيلي يميني متطرف
ويرى مراقبون ان عودة نتنياهو للسلطة من جديد بنيت على الذي كان رئيس الوزراء من 1996 إلى 1999 ثم مرة أخرى من 2009 إلى 2021 يعتمد على تحالفه مع اليمين المتطرف وسط مشرع إسرائيلي يميني متطرف.
ويعتبر بن غفير، 46 عاما، الذي يقود حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف- احد أبرز شركاء المشروع- والحاصل علي 14 مقعد بالكنيست، متهم بالعنصرية ولديه آراء سياسية متطرفة. على الرغم من أن حزب بن غفير تنافس بشكل مستقل في الانتخابات، إلا أنه يعتبر فصيلًا من حزب الصهيونية الدينية، الذي يدعو إلى الضم الكامل للضفة الغربية المعترف بها دوليًا على أنها أراض محتلة منذ عام 1967، وكذلك حل اتفاقيات أوسلو.
و هدد بن غفير كذلك بترحيل كل "غير الموالين" لإسرائيل وعلق صورة باروخ جولدشتاين، الرجل الذي قتل 29 فلسطينيًا في مسجد في الخليل عام 1994، في منزله حتى وقت قريب جدا.
من ناحية اخرى سيكون بتسلئيل سموتريتش، زعيم الصهيونية الدينية البالغ من العمر 42 عامًا، حليفًا مهمًا آخر لنتنياهو، حيث يحمل سموتريش وجهات نظر متطرفة مثل بن غفير، حيث دعا إلى سياسة إطلاق النار للقتل للجيش الإسرائيلي عندما يواجهون الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة وفصل الأمهات اليهوديات والفلسطينيات في أقسام الولادة بالمستشفيات.