الولايات المتحدة تحاول التقرب من بكين والأخيرة ترفض
كشف موقع "observer" الصيني عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة علاقتها الجيدة مع الصين، خاصة فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وأضاف تقرير الموقع أن العلاقات الصينية الأمريكية شهدت توترا في الفترة الأخيرة، وخاصة مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، على الرغم من معارضة الصين القوية، والتي تسببت في تأثير سيئ للغاية وكانت بمثابة استفزاز خطير لمبدأ "الصين الواحدة".
ومن جانبها أطلقت الصين ثمانية إجراءات مضادة علي رأسها وقف التعاون الصيني الأمريكي في مجال المناخ، فضلا عن فرض عقوبات على بيلوسي وأقاربها.
و صرح جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، في مقابلة صحفية، أنه يأمل في استئناف التعاون مع الصين بشأن المناخ، مؤكدا أن بلاده لا تستطيع الاستغناء عن مساعدة الصين.
وأضاف، أنه يمكن للجانبين العمل معا من أجل التعاون في مجال المناخ واتخاذ الإجراءات اللازمة للانتصار على تلك التغيرات المناخية الخطيرة التي يشهدها العالم.
وقال كيري، " إن مفاوضات المناخ بين الصين والولايات المتحدة قد توقفت بالفعل. لذلك، من الضروري تعزيز التعاون بين أكبر اقتصادين ومصدرين للانبعاثات في العالم وهما بكين وواشنطن، من أجل إيجاد حلول للتهديد المناخي بما يعود بالفائدة على العالم".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها كيري الصين لاستئناف التعاون مع الولايات المتحدة، فعندما أطلقت بكين إجراءات مضادة، دعا إلى استئناف مفاوضات المناخ.
ومع ذلك، فإن الصين ملتزمة بتنفيذ إجراءاتها المضادة ضد واشنطن، وفقط عندما تزيل الولايات المتحدة الآثار السلبية لزيارة بيلوسي لتايوان، ستعيد الصين النظر في استئناف التعاون ذي الصلة مع الولايات المتحدة.
ولكن الشيء المخيب للآمال هو أن الولايات المتحدة لم تظهر أبدا موقفا مسؤولا كقوة رئيسية، لذلك من المستحيل على الصين أن تستجيب لدعوة الولايات المتحدة.
وقال الموقع الصيني،" إن كيري يهدف إلى التستر على عجز واشنطن في التعامل مع قضية المناخ وإلقاء الأزمة على عاتق الصين فقط ، ورغم ذلك فمازال بإمكان الصين أن تلعب دورا بناء في هذا المجال بعيدا عن الولايات المتحدة".
وأضاف، أن الصين كانت دائما في طليعة العالم في مجال الطاقة النظيفة. ولطالما سعت لتحقيق أهداف محددة للوصول إلى ذروة وحياد الكربون خلال ٥٠ عاما فى حين تنظر الولايات المتحدة للأمر على أنه مجرد شعار، وتسعى هى والعديد من الدول المتقدمة لتحقيق هذا الهدف فيما بين مائة إلى مائتي عاما.
مشيرا إلى أنه بدون الصين، لا تستطيع الولايات المتحدة فعل أي شيء بشأن قضية المناخ، التى تستخدمها واشنطن كأداة سياسية، لتوجيه أصابع الاتهام والتدخل الشرس في الشؤون الداخلية لدول أخري، وهو ما رفضته العديد من الدول.