هل الاحتفال بعيد الحب حرام أم حلال؟.. علماء الإفتاء يجيبون
ساعات قليلة، ويحتفل المصرين بعيد الحب، وتتجدد الحرب بين تيار الدعوة السلفية وبين علماء الأزهر والإفتاء، حيث يحرم علماء الدعوة السلفية الاحتفال بعيد الحب، بينما يجيز علماء الإفتاء والأزهر الاحتفال بهذا اليوم ما لم يكن هناك مخالفة شرعية.
وتحمل الدار على عاتقها من كل عام باعتبارها الهيئة الرسمية الشرعية المنوط لها إيضاح الموقف الشرعي بالأمور التي تتعلق بالعبادات والمعاملات والمناسبات الاجتماعية بالرد على تلك الأقوال.
حكم الاحتفال بعيد الحب
من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشرع موقفه واضح من الحب، فنحن أمام حالة سامية فهو لم ينكر عليه العشق ولكنه كلفه.
وأضاف "جمعة"، في رده على فتوى له حول حكم الاحتفال بعيد الحب في برنامج "الله أعلم"، أن الحب في حقيقته عطاء، فالحب أن تعطي دون أن تنتظر المقابل، وأن العشق بين الرجل والمرأة كان نادر الوجود في العصور الأولى، وأن الله عز وجل لم يُحرِّم العشق على ابن آدم، بشرط ألا يقع في المحرمات، وأن لا يخلو بها.
واستدل عضو هيئة كبار العلماء، على مشروعية الحب، بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر العشق، وذلك لأنه من الوارد أن يتعلق قلب الرجل بامرأة، ويَظهر بعد ذلك أنها أخته من الرضاعة، أو امرأة متزوجة، فإذا ابتعد عنها مخافة أن يقع فى الحرام، وأضاع الحب جسده بأن مرض من كثرة بعده عن محبوبته وأضعفه حتى مات ولم يفعل الحرام مات فهو شهيدًا.
وحول الحكم الشرعىيعن حكم الاحتفال بعيد الحب، فأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه يجوز شرعًا أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية السعيدة طالما لا تختلف مع الشريعة ولم يكن فيها مخالفة شرعية.
وبعد معرفة حكم الاحتفال بعيد الحب، أضاف ممدوح، أن النبي (ص)، في حديثه الشريف دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هي مفهوم أعم فمن الممكن في هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادي أو لصديقي أو لأهلي.