السعودية تعلن عن آلية للحصول على تأشيرة ”الزيارة الشخصية”
أعلنت المملكة العربية السعودية عن آلية الحصول على تأشيرة "الزيارة الشخصية" التي تمكن من دخول أراضي المملكة، وزيارة الأصدقاء من المواطنين السعوديين. وقالت الوزارة في بيان إن التأشيرة الجديدة تتيح إمكانية التنقل بين مناطق ومدن المملكة، وتأدية مناسك العمرة والزيارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وزيارة المواقع الدينية والتاريخية، وحضور الفعاليات الثقافية.
وأوضحت الخارجية السعودية أن التقديم على التأشيرة سيكون عبر خطوات إلكترونية سهلة على موقع منصة التأشيرات التالي: https://visa.mofa.gov.sa.
وبينت أنه يمكن لمواطني المملكة العربية السعودية دعوة أصدقائهم لزيارة البلاد وأداء مناسك العمرة من خلال تقديم طلب زيارة شخصية على منصة التأشيرات بوزارة الخارجية والتقدم بطلب "الزيارة" من خلال خدمة الأفراد في المنصة وتسجيل الدخول عبر منصة النفاذ الوطني الموحد، وتعبئة البيانات الخاصة بالأشخاص المدعوين عبر طلب زيارة شخصية، والموافقة على التعهدات اللازمة.
وأشارت إلى أنه بعد تلك الإجراءات تتم معالجة الطلب وإصدار "مستند تأشيرة زيارة شخصية"، والذي يمكن استعراض بياناته من خلال خدمة الاستعلام عن "طلب دعوة". وأفادت الخارجية بأن المدعو للزيارة يستطيع إكمال عملية دفع الرسوم والتأمين الطبي بعد تعبئة نموذج "طلب تأشيرة دخول" في منصة التأشيرات، ثم تقديم الطلب وجواز السفر إلى سفارة أو قنصلية المملكة في بلد الضيف أو عبر المراكز أو المكاتب المعتمدة للسفارة أو القنصلية، ثم استلام الجواز بعد صدور تأشيرة الدخول، والقدوم إلى المملكة عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
ولفتت الوزارة إلى إمكانية الاستعلام عن الطلبات المُقدمة من خلال الدخول إلى منصة التأشيرات، واختيار أيقونة "استعلام" وتعبئة البيانات المطلوبة ثم النقر على "استعلام" لمراجعة الطلبات المُقدمة مُسبقا. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لزيادة أعداد الزيارات الخارجية، تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
رؤية 2030 للتنمية السياحية في السعودية
ومع رؤية 2030، وهي خطة طموحة برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستعتمد المملكة على النفط جزئيًا عن طريق التوسع في العمل بمجال السياحة لتشكل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي السعودي بحلول عام 2030. وتحدد الرؤية خطة لجهود الاستدامة المتزايدة في جميع أنحاء المملكة، من المشاريع الضخمة واسعة النطاق إلى حملة غرس الأشجار الضخمة. يمتد مشروع التطوير السياحي الفاخر هذا على أرخبيل مكون من 90 جزيرة على الساحل الغربي للمملكة وشواطئ منطقة تبوك، ويهدف المشروع الضخم، الذي بدأ في عام 2017، إلى جذب السياحة الدولية إلى هذه الجزر البكر، وخلق ما يصل إلى 70 ألف فرصة عمل وحماية النظام البيئي على ساحل البحر الأحمر. ووفقًا لشركة البحر الأحمر للتطوير، تشمل الأهداف السعي للحصول على طاقة متجددة بنسبة 100 في المائة، وفي النهاية توليد وتخزين الطاقة المستخدمة في الموقع من مصادر متجددة.
تم ترجمة كلمة نيوم بمعنى “مستقبل جديد”، وهذا بالضبط ما يهدف هذا المشروع المترامي الأطراف في منطقة تبوك إلى تحقيقه، وبطريقة مستدامة. يعد هذا المشروع الذي يلتقي مع الأحياء محور رؤية 2030، وهو أحد المشاريع الضخمة في المملكة، وسيشمل المدن الذكية ومناطق البحث ومناطق المشاريع وأماكن الترفيه. تتمثل مهمة المشروع في جذب أكثر من مليون مقيم وكذلك سائح من جميع أنحاء العالم. وستقدم نيوم نموذجًا جديدًا لتحقيق السياحة المستدامة وستكون مكانًا يركز على وضع معايير جديدة لصحة المجتمع وحماية البيئة والاستخدام الفعال والمنتج للتكنولوجيا.
مشروع نيوم يسعى لأن يكون مساهماً رئيسياً في تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة المستدامة عالمياً. وسيكون مشروع "نيوم" أكبر منطقة اقتصادية خاصة في العالم تمتد على مساحة توازي ثلاث دول، فيما سيصبح مشروع البحر الأحمر وجهة سياحية جديدة وفاخرة، أما مشروع "القدية" فيعد أول مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها في المملكة. وسعت المملكة منذ إطلاق هذه المشاريع الثلاثة إلى اختيار شخصيات معروفة على مستوى العالم للاستفادة من خبراتها.
فيما يعد مشروع نيوم هو أول منطقة خاصة مستقلة في العالم تضم ثلاث دول. ومن المقرر أن تصبح نيوم وجهة جديدة نابضة بالحياة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية على مساحة 26,500 كم مربع جرى تصميمها لتعزيز اقتصاد المستقبل. وستكون نيوم رائدة في توفير الجيل المقبل من المدن الذكية عبر الاستفادة من التقنيات والصناعات المتطورة، فضلاً عن توفير المناطق الحضرية التي تقدم أفضل مناطق للعيش في ظل المبادئ التي تمكّن المقيمين والمستأجرين. سترتقي نيومبحدود الابتكار إلى آفاق جديدة، بما يحقق النمو والتطور للمنطقة وقاطنيها
وسيكون هذا المشروع للتنمية السياحية المستدامة وجهة سياحية فخمة قائمة على خمسة كنوز طبيعية: 200 كيلومتر من الخط الساحلي، أكثر من 50 جزيرة وبحيرة بكر، البراكين الخاملة، المحميات الطبيعية، والمواقع التاريخية التي سوف ترسي معايير جديدة في التنمية المستدامة وتضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية. يقع مشروع البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر شمال جدة. سيتم تشييد المشروع على أكثر من 34,000 كم مربع، وستضم المنطقة أنشطة ترفيهية متعددة، وخدمات استجمام فاخرة، كما ستخضع لأفضل القوانين التي تحمي نظامها البيئي الفريد.
.