السجن 15 سنة لشخص قتل زوجته وغسّلها وكفّنها واتقبض عليه في جنازتها
عاقبت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار طارق يسري مصطفى، وعضوية المستشارين طلال محمد عبدالحميد رضوان، ويوسف فهمي عبدالرحمن صقر، وأمانة سر كرم الطاهر، ويوسف الشيخ، وأسامة الأمير، فكهاني، بالسجن 15 سنة بتهمة قتل زوجته بمركز دشنا شمالي قنا.
تعود أحداث القضية إلى 16 يناير 2021، عندما وجهت جهات التحقيق للمتهم الريطي.ف.م، 53 عاما، فكهاني، تهمة قتل زوجته، نجوى غريب فرغلي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدما كوريك، كما وجهت جهات التحقيق إلى مصطفى.ع.ع، ورضا.ع.ا، تهمة علمهما بوقوع الجناية والجنحة فقامت المتهمة الثالثة بتغسيل جسد المجني عليها، وقام المتهم الثاني بمساعدة المتهم الأول على دفن الجثة، ولكن المحكمة برأتهما من التهمة المنسوبة إليهما.
تفاصيل الواقعة
واقعة غريبة، شهدتها محافظة قنا، بعد أن أحبطت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة دشنا، عملية دفن جثة ربة منزل، أثناء تشييع الجثمان.
لم يتوقع الفكهاني، الذي خطط للتخلص من زوجته، أن يفتضح أمره، فمع كل ثانية تمر، بعد أن قتلها، كان يحاول دفنها في أقرب وقت ممكن، بعد أن تخلص منها بطريقة وحشية، لم تشفع سنوات العشرة بينهما، في إنهائها بهذه الطريقة، خاصة لأنها قدمت من الجيزة للعيش معه بعد زواجها منه.
منذ قرابة عام ، قبل الواقعة، ومع كثرة المشكلات بين الزوجين، قام على إثرها بإلقائها من الطابق الثاني، وتجددت الخلافات بينهما، أكثر من مرة.
الخلافات زادت عن حدتها، في الآونة الأخيرة، وقبل أسبوع من ارتكابه الجريمة، تعدى عليها بالضرب مستخدمًا «كوريك»، مما أسفر عن إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم، ثم تركها تنزف دون أن يسعفها، وأغلق عليها الغرفة حتى فارقت الحياة.
فكر المتهم في طريقة للتخلص من جثة زوجته ودفنها، دون أن يتم اكتشاف الجريمة، وبالفعل قام بتغسيلها وتكفينها، وأبلغ الأهل والجيران بأن زوجته توفيت، وقام بعد ذلك بوضعها في النعش، للبدء في مراسم تشييع الجثمان، الذي حضرها الأهل والأقارب.
انطلقت الجنازة في طريقها للمسجد، ووقتها اتصلت سيدة بالأجهزة الأمنية بدشنا، لتبلغهم بالواقعة، وأن هناك ربة منزل قتلها زوجها، وجاري دفنها دون تصريح.
سرعان ما انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم حاتم حفني، وكيل فرع البحث الجنائي، والنقيب محمد عبد القادر، معاون أول مباحث دشنا، وأحبطت تشييع الجثمان، ونقل الجثة إلى المستشفى.
اصطحبت الأجهزة الأمنية، زوج المجني عليها، إلى مركز الشرطة، الذي أوضح في البداية ، أن زوجته سقطت من علو، ولم يحصل على تصريح دفن لجثتها، بحجة أن الجمعة عطلة رسمية.
استدعت الأجهزة الأمنية، مفتش الصحة، الذي أوضح بعد الكشف الظاهري على الجثة، أن بها كدمات متفرقة بالجسم، وأن هناك شبهة جنائية في الواقعة، بعدها اعترف زوج المجني عليها أمام المباحث، قائلا: "عشان مش بتسمع الكلام، مشاكل كتير كانت بيني وبينها لحد ما اتخنقت ومبقتش مستحمل الوضع عشان كده عملت كده، ضربتها بالكوريك، كنت فاكر إنها مش هتموت لكن ماتت وكنت هدفنها إلا أن الأمن اكتشف الجريمة".
وأضاف في اعترفاته أن المشكلات التي كانت بينهم لم تكن السبب الوحيد في قتلها، بل أنه كان يشك أيضًا في سلوكها، ونتيجة لهذين السببين قام بقتلها بالطريقة التى أوضحها من قبل، بل وشدد على أن سبب شكه في سلوكها كان هو السبب الأكبر لارتكاب جريمة القتل.
وكشفت تحريات المباحث أن المتهم قتل زوجته الذي قدمت معه منذ سنوات من الجيزة، بعد أن تزوجها، لتعيش معه في دشنا، وأن السيدة حسنة السلوك، وأن المتهم أقبل على ارتكابه الجريمة بسبب خلافات أسرية بينهما، مستغلا أن ليس معها أحد من أسرتها هنا.
وأوضحت التحريات، أن المتهم اتفق مع "تُربي" لدفن الجثة، بدون تصريح، مقابل 200 جنيه، ونشبت مشادات بينهما، رفض على إثرها "التربي" دفن الجثة بدون تصريح.
تم إحالة القضية التي حملت رقم 6726 لسنة 2020 جنايات دشنا، والمقيدة برقم 627 لسنة 2020 كلي قنا، إلى محكمة الجنايات، التي عاقبت المتهم بالسجن 15 سنة.