آخرهم ابنة دنيا سمير غانم.. ”التنمر” ألم نفسي يتبعه عقوبة رادعة
باتت ظاهرة التنمر أمرا خطيرا في مجتمعنا مع التقدم التكنولوجي وانتشار منصات التواصل الاجتماعي؛ ولاسيما التنمر على الأطفال الذي يعد الأكثر خطورة وله تداعيات سلبية على الصحة النفسية للأطفال، خاصة إذا كان الطفل مصابا بمرض أو عيب خلقي، ولعل آخر ضحايا التنمر هي "كايلا " ابنة دنيا سمير غانم.
في الساعات الماضية ظهرت ابنة الفنانة دنيا سمير غانم لأول مرة برفقة والدتها على المسرح أثناء عرض مسرحية "آنستونا"، وتعرضت لحملة من التنمر كبيرة من رواد السوشيال ميديا، ورد الإعلامي رامي رضوان على المتنمرين على ابنته "كايلا" بعد ظهورها الأول.
قال رامي رضوان في تصريحات تلفزيونية: «مش هرد على حد الصراحة، لأنه مبديش قيمة اللي بلا قيمة، والسوشيال ميديا للأسف فيها الإيجابي والسلبي، بس لما يكون إنسان نفسه صعيفة ليه نديله أهمية ونرد عليه؟ ولا بشوفهم.. بنتي زي القمر ربنا يحرسها أحلى واحدة في الدنيا في عيون أبوها وأمها وده يكفي، حد شايفها حلوة أو مش حلوة ولا يفرق معايا»، مضيفا: "بنتي زي القمر في عيني وعين مامتها وده أهم حاجة".
وردت إيمي سمير غانم على حملة التنمر على «كايلا» وانتقاد ملامحها وأنها ليست جميلة مثل والدها الإعلامي رامي رضوان، لترد قائلة: "ما تخافيش مش هتلاقي في حلاوة أبوها هتعيشي في الشر طول عمرك.. لا إله إلا الله".
كيف تحمي طفلك من التنمر؟
يوجد طرق كثيرة لحماية طفلك من التنمر، كما يوجد بعض الطرق لتعليم الأطفال كيف يحمون نفسهم من التنمر؟
في البداية.. اعرف من طفلك سبب المشكلة أو العيب الذي يجعله ضحية للتنمر؟ هل هو ضعف في بنية جسد طفلك؟ أو سوء معاملته للآخرين؟ أو غيرها من الأسباب، ثم عالج هذا السبب.
عدم التهاون بمشكلة طفلك وعليك تعرف سبب المشكلة، ويجب أن تبدأ فورا في اتخاذ الخطوات التي تحمي طفلك من التنمر وتعليمه كيف يثق في نفسه مع استشارة الدكتور النفسي لسرعة حل المشكلة وحمايته.
ما هي أنواع التنمر Bullying :
التنمر النفسي أو الاجتماعي: مثل التعنت ضد الطفل ومنعه من المشاركة مع أصدقائه، كما يشمل نشر الشائعات عن الطفل أو عائلته، أو تعمد إحراج الطفل علنا.
التنمر اللفظي: مثل السخرية وإطلاق ألقاب وأسماء غير محببة للطفل، كذلك يشمل الشتائم والألفاظ السيئة.
التنمر البدني: مثل الاعتداء على ممتلكات الطفل وتدميرها، ومثل العرقلة أو الركل بالقدم، والضرب .
التنمر الإلكتروني: مثل تهديد الطفل بنشر صوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو استخدام هذه المواقع في السخرية من الطفل سواء عبر التعليقات أو الرسائل، أو نشر فيديوهات تسبب إيذاء للطفل أو إحراج له.
عقوبة التنمر
ومن جابنه قال د. محمد سعيد مدين أستاذ القانون الجنائي، إن بعد واقعة التنمر التي وقعت على ابنة الفنانه دنيا سمير غانم بسبب شكلها وأصبحت تريند على السوشيال ميديا؛ فإن عقوبة التنمر في قانون العقوبات رقم 189 لسنة 2020، ونص المادة الأولى منه على أن تضاف إلى قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 مادة جديدة وعرفت المادة 309 من قانون العقوبات، مفهوم التنمر في أنه كل قول أو استعراض قوة أو سيطرة للجاني أو استغلال ضعف المجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويف المجني عليه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي.
وتابع د. "سعيد"، أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تشديد العقوبة أصدر القانون رقم ١٨٩ لسنة ٢٠٢٠ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ وذلك بعد موافقة مجلس النواب، وبحسب التعديل الجديد الذي صدق عليه الرئيس تم تشديد عقوبة التنمر بإقرار الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأشار "مدين" إلى أن "يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وقد نص القانون على تشديد العقوبة فى المادة 309 مكررًا (ب) من قانون العقوبات التي جرمت التنمر بصفة عامة أيًا كان المجني عليه، فجاء المشروع هادفًا إلى تشديد العقوبة إذا وقعت على ذوي الإعاقة ولا سيما إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه لأن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية وحماية خاصة نظرًا لظروفهم الخاصة وتطبيقًا لنص المادتين (80 و 81) من الدستور، ونص على أن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه"، ولا تزيد على مائة ألف جنيه.
وأوضح أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، قد حدد المادة 25 من القانون رقم 175 لسنة 2018 الجرائم المتعلقة بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع حيث نصت على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته، أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارًا أو صورًا وما فى حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة".
كما نصت المادة (26) من ذات القانون على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتى أو تقنية معلوماتية فى معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه".