أسباب وتفاصيل قرار رئيسة وزراء نيوزيلندا بالاستقالة
أسباب وتفاصيل قرار رئيسة وزراء نيوزيلندا بالاستقالة.. أسباب وتفاصيل قرار رئيسة وزراء نيوزيلندا بالاستقالة.. لا أترك المنصب لأنه كان صعبا..لو كان الوضع كذلك لغادرت بعد شهرين على الأرجح ...بل أغادر لأنه مع الدور المميز تأتى المسئولية لأن تعرف متى تكون الشخص المناسب للقيادة، ومتى لا تكون كذلك.
بهذه الكلمات أعلنت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا استقالتها من منصبها، حيث أخبرت أرديرن الصحفيين أن يوم السابع من فبراير سيكون أخر أيامها كرئيسة للحكومة، قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة فى البلاد فى اكتوبر .
وأصبحت أرديرن رمزًا عالميًا لليسار وجسدت أسلوبًا جديدًا فى القيادة، وعندما أصبحت رئيسة للوزراء كانت تبلغ من العمر 37 عامًا فقط، وكانت مصدر إلهام للنساء فى جميع أنحاء العالم بعد فوزها لأول مرة بالمنصب فى عام 2017.
وبدت أنها تبشر بجيل جديد من القادة. وتم الإشادة بها حول العالم بسبب تعاملها مع أسوأ حادث إطلاق نار جماعى شهدها البلاد، ولإدارتها للمراحل الأولى من أزمة كورونا، لكنها واجهت ضغوطا سياسية متزايدة فى الداخل، ومستوى من الانتقادات اللاذعة من البعض، ومع ذلك، فإن إعلانها جاء بمثابة صدمة للبلد البالغ عدد سكانه 5 مليون نسمة.
حققت أرديرن بعض انتصارات يسار الوسط بينما كانت الشعبوية اليمينية فى صعود عالميا، ودفعت بمشروع قانون لخفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول عام 2025. وأشرفت على حظر الاسلحة الهجومية. فى مارس 2019.
واجهت أرديرن أحد أحلك الأيام فى تاريخ نيوزيلندا عندما اقتحم ارهابى نيوزيلندى من المتطرفين البيض مسجدين فى كرايستشيرش، وقتل 51 من المصلين خلال صلاة الجمعة. وتمت الإشادة بأرديرن على نطاق واسع لتعاطفها مع الناجين والمجتمع المسلم فى نيوزيلندا.
وبعد أقل من 9 أشهر، واجهت مأساة أخرى عندما قتل 22 سائحا ومرشدا فى موقع بركان وايت أيلاند.. ورغم أن تعاملها مع كورونا حظى بإشادة عالمية ، وتمكنت بسببه نيوزيلندا من ردع الفيروس على مدار أشهر، الا انها وواجهت غضبا متزايدا فى الداخل من المعارضين لقيود كورونا.
واجهت أرديرن وحكوماتها انتقادات أخرى بزعم انها لم تحقق مكاسب لزيادة دعم الإسكان والحد من فقر الأطفال ولا تركز بشكل كاف على الجريمة والاقتصاد المتعثر.. وكانت أرديرن ستواجه فرصا صعبة لإعادة انتخابها فى أكتوبر القادم. وكان حزبها (العمال) المنتمى ليسار الوسط قد فاز فى 2020 بأغلبية ساحقة .