سر استمرار ارتفاع الأسعار رغم الإفراجات المتتالية في الجمارك
سر استمرار ارتفاع الأسعار رغم الإفراجات الممتالية في الجمارك.. سر استمرار ارتفاع الأسعار رغم الإفراجات الممتالية في الجمارك.. لا يزال مسلسل ارتفاع الأسعار يسيطر على غالبية السلع المصرية، ولم تنتهِ الأزمة بعد رغم كل التسهيلات التي قدمتها الحكومة، والسؤال المطروح دائما حتى داخل أروقة البرلمان، ما الذي يمنع هبوط الأسعار بعد الإفراجات المتتالية في الجمارك عن السلع ومستلزمات الحياة في البلاد.
ارتفاع الأسعار علامة استفهام
هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، أن الجميع يراهن على تراجع أسعار السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة بعد الارتفاعات المتتالية باكتمال إجراءات الإفراج عن البضائع المُكدسة بالموانئ وعودة دخول الخامات الجديدة بصورة طبيعية ودون تأخير، لكننا لم نجد انعكاسًا لهذه الإفراجات السلعية على الأسعار بالأسواق.
أوضحت النائبة أن السلع الأساسية والمواد الغذائية ترتفع بصورة سريعة كل ساعة بدلًا من كل يوم والارتفاعات مستمرة فى أسعار جميع السلع، وطالت اللحوم والفراخ والأرز والسكر والألبان ومنتجاتها.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن محاولات السيطرة على غلاء الأسعار من جانب وزارة التموين ومحاولات توفير بدائل لم تُؤتِ بثمارها بسبب جشع التجار، الذين يعتبرونها فرصتهم في تحقيق أرباح خيالية لن يحققوها حال انتهاء الأزمة.
جشع التجار سبب أساسي في ارتفاع الأسعار
وأكدت النائبة أن ما نراه من تجار السلع والمواد الغذائية واستغلالهم للظروف التي يمر بها العالم ومعها مصر، واستغلال حاجة المواطنين وظروفهم ونحن مُقبلون على شهر رمضان المبارك، يحتاج إلى تدخل حاسم مع هؤلاء الذين تخلوا عن الأعراف والتقاليد وقواعد السوق وتخلوا حتى عن القواعد الدينية والأخلاقية التي تحكم التجارة في العالم.
وطالبت رزق الله بتدخل الحكومة لوضع حد لحالة ارتفاعات الأسعار المتتالية، والتى واكبت تحرير سعر العملة، لافتة إلى أن ما قدمته الحكومة من تسهيلات للتجار من إفراج عن السلع ومستلزمات الإنتاج المُكدسة في الموانئ وتقديم تسهيلات نقدية لهم، كان يجب أن ينعكس هذا الأمر على الأسعار وأن تنخفض إلا أن ما يحدث العكس.
كما طالبت الحكومة بمتابعة الإجراءات التى قامت بها الدول الأوروبية فى السيطرة على الارتفاعات فى الأسعار وهي دول ليبرالية مؤيدة لاقتصاد السوق إلا أنها أخضعت الأسواق إلى قواعد للسيطرة على الأسعار، وبالتالى خففت من وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية على مواطنيها.
العودة إلى الوضع المستقر
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء أعلن قبل أيام وخلال تفقده مدينة حدائق العاصمة، الرجوع إلى الوضع المستقر الذي كان قبل فبراير الماضي وحدوث الأزمة، موضحا أن متوسط البضائع الموجودة على مستوى كل موانئ مصر يعادل بالضبط المتوسط العادي الذي كان يتم تداوله على مدار الأيام والشهور التي سبقت الأزمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى انتهاء أزمة البضائع المتراكمة في الموانئ، كما أن الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، أكد له في اجتماع إن كل المصانع عادت الآن لتعمل بكامل طاقتها تقريبا، كما أن لديها مخزونا يكفي ما بين شهر إلى شهرين من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.